بدون تردد

الحرب على الفساد!! (٥/٥)

محمد بركات
محمد بركات

ظاهرة انتشار المبانى والعقارات المخالفة والآيلة للسقوط، ليست هى الثمرة الفاسدة والمسمومة الوحيدة، الناتجة عن جرثومة الفساد وآفة الإهمال والتسيب المنتشرة فى المحليات والمتفشية داخل النفوس الضعيفة والضمائر الخربة، لبعض العاملين والمسئولين فى الهيئات والمؤسسات الخدمية والانتاجية فى المدن والمحافظات.
والحقيقة القائمة على أرض الواقع تؤكد المسئولية الكاملة لجرائم الفساد والإهمال والتسيب، المستوطنة والكامنة فى إدارات ودواوين ومكاتب المحليات فى المدن والمحافظات، عن جميع المشاكل والسلبيات المنتشرة فى هذه المدن وتلك المحافظات.
كما تؤكد أيضا أن هذه الجرائم وتلك الآفات، هى السبب المباشر وراء حالات الإحباط والبؤس التى تصيب المواطنين باليأس وفقدان الأمل فى التقدم نحو الأفضل.
ونحن فى ذلك لا نتجنى بالقول على هذه المحليات وتلك الهيئات، ولا نتهمها بالباطل، ولكننا للأسف الشديد نقر بالواقع القائم على الأرض، والموجود داخل المدن والمحافظات، وهو واقع مؤسف ومحبط ولابد من مقاومته بكل الجدية والحزم،...، ونحمد الله أن تلك المقاومة بدأت بالفعل من كل المسئولين فى الدولة ابتداء من رئيس الوزراء والجهاز التنفيذى فى الحكومة فى إطار توجيهات واضحة ومحددة من القيادة السياسية.
وهنا لابد أن أشير بوضوح إلى أنه بات واضحا ومؤكدا، أن الدولة والجهاز التنفيذى قد بدأت بالفعل الاجراءات الفعلية لمحاربة الفساد على أرض الواقع، ومن خلال الخطوات التى اتخذتها بالفعل لوضع نهاية للمخالفات التى كانت قائمة سواء فى  عشوائيات البناء المخالف أو الاعتداء على الأرض الزراعية التى كانت قد استشرت بالفعل وهددت بتآكل الأرض وضياع المصدر الطبيعى لغذاء المصريين.
وفى ظل ذلك علينا أن نؤمن بقدرتنا على إحداث التغيير للأفضل، بالعمل المخلص والدءوب للقضاء على الفساد بكل صوره وأشكاله.