بدون تردد

تحرير سيناء (٢)

محمد بركات
محمد بركات

فى ذكرى تحرير سيناء وعودتها لحضن الوطن الأم الذى واكب الأمس، فى الخامس والعشرين من إبريل، يجب علينا أن نتذكر بكل الفخر والاعتزاز والتقدير أبطال مصر الشجعان، الذين ضحوا بأرواحهم الطاهرة عن طيب خاطر، فداء لكل حبة رمل من أرضها الغالية.

وفى تلك الذكرى نقول لشبابنا من الأبناء الذين لم يعاصروا هذه اللحظات الخالدة فى حياة الوطن، إن عودة سيناء الحبيبة بعد اغتراب دام عدة سنوات عجاف، قضتها فى أغلال الأسر تحت نير الاحتلال، لم تكن بالشىء السهل أو اليسير على الإطلاق.

لهم نقول إن عودة سيناء المحررة إلى أرض الوطن، لم تكن أبدا هدية مجانية قدمت لمصر على مائدة المفاوضات، ولكنها عادت بعد تضحيات جسام وعمل دءوب وإصرار عظيم من جانب شعب مصر وجيشها البطل، على عدم التنازل عن شبر واحد من أرضه، أو التفريط فى حبة رمل واحدة من ترابه الوطنى.
وما يجب أن يعلمه شباب مصر وأبناؤها علم اليقين، هو أن ملحمة البطولة التى سطر خطوطها بحروف من نور وعرق ودم أبطال قواتنا المسلحة أبناء هذا الشعب العظيم، هى الأداء الطبيعى لكل المصريين المستعدين دائما لتقديم أرواحهم فداء للوطن.

وعلى الشباب أن يدرك بكل الوعى أن هؤلاء الأبطال، قاضوا معركة الكرامة والتحرير بكل الجسارة والإقدام، وحققوا النصر بعد أن عبروا الهزيمة وأزالوا آثارها وعارها، من ثوب مصر الطاهر وثأروا لكل الشهداء.

وفى هذه الذكرى الخالدة علينا وفى المقدمة منا الشباب، أن نتذكر بكل الإجلال والإكبار والتقدير الأبطال من شهدائنا الأبرار، الذين تصدوا للعدوان وصنعوا النصر وأعادوا سيناء الحبيبة إلى حضن الوطن.

وعلينا أن ندرك بكل الوعى أن الحفاظ على الوطن وأرضه ووحدة ترابه الوطنى، يتحقق بالتضحيات والفداء، وأن السلام لا يأتى من فراغ ولا يستمر دون حماية من قوة الجيش ووحدة الشعب ووقوفه سندا لقواته المسلحة.