«سيد بقى سالي».. طالب «أزهري» يتحول لأنثى

سيد بعد أن تحول إلى سالي- من أرشيف أخبار اليوم
سيد بعد أن تحول إلى سالي- من أرشيف أخبار اليوم

أحمد عبدالناصر


كنت طفلا عاديا مثل باقي الأطفال حتى وصلت إلى سن السادسة وكنت طبيعيا جدا، لا أعرف ماذا حدث عند وصولي إلى محطة الثامنة عشر عامًا، كل شيء تحول وبدأت أشعر بأعراض الأنوثة ! .. صمت يعم المكان حين بدأ الشاب سيد محمد عبدالله الطالب بكلية طب جامعة الأزهر الحديث عن مأساة تعرض لها.

 

«سيد» أصبح «سالي».. نعم حديث هذا لكن ما ضاعف من حجم الضجة في مصر أنه كان طالبًا أزهريًا يدرس في السنة الأولى بكلية الطب جامعة الأزهر.. هكذا اختار الشاب سيد اسمه الجديد.

 

اقرأ للمحرر أيضًا| اضحك مع نعيمة عاكف.. «لسعة قفا» لمخرج لم تتحقق

 

حين بدأ الشاب المتحول لأنثى الحديث حكا الكثير والكثير عن تجربته، قائلا: «كان شعورا غير طبيعي يسري في تصرفاتي وشعرت بالخوف والرهبة ولم أخبر أحدا بذلك، لكن مع ازدياد هذا الشعور وطغيانه علي ذهبت إلى طبيبة أمراض نفسية من أجل استشارتها».

 

تمضي سالي «سيد سابقًا»: «فعلا عملت شوية تحاليل وفحوصات أكدت أن نسبة هرمون الذكورة عندي أقل من 6%،  وأخذت علاجًا لزيادة هرمون الذكورة عندي لكن لم يحسن في شيئا، سوى غزارة الشعر الذي يكسوا جسمي، ولم تعد إلي رجولتي أو طبيعتي الذكورية، ولم يصبح أمامي طريق آخر غير إجراء عملية جراحية». 

 

 

وتضيف: «فعلا ذهبت إلى مستشفى الزمالك وعملت تحليل جينات وراثية وهو أكد أن هرمون الأنوثة عندي عالي عن هرمون الذكورة بكثير، وكان رأي الخبير الايطالي  بيغو بمستشفى الزمالك أنه يجب أن يتخذ قرارا إيجابيًا في حالتي وهي إجراء جراحة تحويل جنسي من ذكر (مخنث) إلى أنثى كاملة النضج». 

 

«فعلا عملت العملية ونجحت وأصبحت الآن الآنسة سالي وأرغب في الزواج والإنجاب، لكن بعد شهر من إجراء العملية فاجأتني حالة الطمث (الدورة الشهرية) وبدأت تفاجئني شهريا وهو ما يؤكد أنوثتي الكاملة، والآن سأبحث عن شريك حياتي وأبو أولادي لأنجب الكثير من الأطفال لأني أحبهم جدا».. هكذا قال «المتحول سيد» نصًا.

 

اقرأ للمحرر أيضًا| عروسة لكل لاعب 


 
وتختتم حديثها بقولها: «لكني أصبحت أعاني من بعد العملية لأنها أثرت بالسلب على مستقبلي التعليمي فالكلية ترفض الاعتراف بي، وذهبت إلى محكمة مصر الجديدة للأحوال الشخصية من أجل تغيير اسمي وجنسي بعد تقديم كافة أوراق العملية الجراحية».

 

كل التفاصيل السابقة من حوار صحفي حقيقي أجراه الشاب سيد المتحول لـ«سالي» مع جريدة الأخبار عام 1988 من داخل منزله في حلمية الزيتون بالقاهرة.