الأحزاب المصرية

اختفاء الأحزاب المصرية القديمة في ظروف غامضة

 الأحزاب المصرية
الأحزاب المصرية

كتبت : هيام آدم
أبوشقة: التكتلات الحل الأمثل
 سلامة: المصالح الشخصية.. السبب


ظاهرة اختفاء الأحزاب السياسية ما زالت مستمرة فى ظل التحديات التى تواجه الدولة الآن، حيث نلاحظ غياب الأحزاب السياسية من المشهد السياسى، وعدم شعور المواطن بوجودها فأصبح دورها مقصورًا على تقديم الشجب والإدانة التى لا طعم لها ولا لون، فأصبحت لا تمارس دورها القائم علي توعية الجماهير ومعرفتهم بمدى خطورة الإرهاب، فمنذ ثورة يناير ضعفت الأحزاب السياسية.

والسؤال هل ضعف الأحزاب مسؤولية أصحابها أم مسؤولية الدولة؟ ولماذا لم يضخ رؤساء الأحزاب بدماء جديدة وكوادر حزبية بدلاً من لجوء المواطن والارتماء فى أحضان السوشيال ميديا والقنوات التى تحض على الكراهية والعداء لمصر.

أكد الدكتور حسن سلامة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة والخبير السياسى بالمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية، أن مصر عرفت ظاهرة الأحزاب منذ بداية القرن العشرين ونحن لدينا 104 أحزاب، مشيراً إلى أن الأحزاب الفاعلة لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة، وبالتالى فهى غير قادرة على الاتصال مع الشعب، مشيراً إلى أن الأحزاب الحالية تسعى لمصالحها الشخصية والمظاهر فلا تبحث عن الوطنية.

أحزاب عريقة بلا تمثيل
ويرى محمد سامى رئيس حزب الكرامة بالفعل تراجع دور الأحزاب منها الأحزاب التاريخية التي لها مكانة وأكثر عراقة من الأحزاب المستحدثة، فالوفد  كسب فى معركة الانتخابات بكرسى واحد من مرشحي الفردى، فالوفد حزب عريق وعمره يتجاوز 100 عام، وحزب التجمع وهو حزب عريق ولا كرسى له، موضحاً أن هناك أحزابا ليس لها قيمة. 

فيما أكد خالد العطفى رئيس حزب الأمة أن مشاركة الأحزاب فى مجلسى الشيوخ والنواب لا يتجاوز 2% على الرغم من عدد الأحزاب والتى يبلغ عددها  104 أحزاب ووجود ثقافة الانتخابات القائمة على الاختيار والمرشح الأكفأ اختفى بل نعتمد على سيطرة رجال الأعمال على العملية الانتخابية. 

وأضاف العطفى أن ثقافة الانتخابات القائمة على الاختيار للمرشح الأكفأ اختفت وسيطرة رجال الأعمال على العملية السياسية، مشيراً إلى أن الأحزاب الوليدة أصبحت مسيطرة على العملية الانتخابية وبعد ارتفاع حزب المصريين الأحرار  وحصوله على الأكثرية فى الانتخابات النواب السابقة أصبح لا يوجد له مقعد واحد.

وأكد العطفى أنه لابد من وجود إرادة سياسية حقيقية للعب دور الأحزاب طبقًا للدستور والقانون، فالنظام المصرى قائم على التعددية الحزبية فلابد أن تكون هناك ثقافة فى كل منابر الإعلام و«اللى عاوز يلعب سياسة يلعب حزبيًا فالأحزاب المستقلة فى مصر بلا لون ولا توجد تربية سياسية، فالأحزاب علشان تستعيد دورها لابد من وجود إرادة سياسية ومواءمة وتوازن بينهم ولا يطغى حزب معين بالعملية السياسية، لا يوجد حزب حاكم فى مصر ولا يوجد  حزب معارض فى مصر فلابد من وجود حزب حاكم» .

كثرة الأحزاب
أكد المستشار بهاء أبو شقة رئيس حزب الوفد أن  كثرة الأحزاب ليست فى مصر فقط بل فى نجدها فى  فرنسا وغيرها من البلاد الأوروبية بأعداد كبيرة تفوق عدد الأحزاب فى مصر، إنما «اللى بيلعب» على الساحة السياسية مثل بريطانيا وأمريكا وألمانيا حزبان أو ثلاثة لأنه يجرى التنافس الذى تتحقق به الديمقراطية ولأن الديمقراطية التى عبرت عنها المادة 5 من الدستور وقالت إن النظام السياسى يقم على التعددية السياسية والحزبية والتداول السلمى للسلطة فى أمريكا تلاقى أحزاب تانية، فتجد المنافسة بين الجمهورى والديمقراطى فى أمريكا وبريطانيا بين حزب العمال والمحافظين .

وأشار أبو شقة  إلى أن الأحزاب لها دور، فالأحزاب السياسية فى المفهوم الحزبى يكون لها دور رئيس بأنها تقف إلى جوار الدولة وتساندها فى أمور قد لا تستطيع الدولة بالمفهوم السياسى أن تعلن عنها، مثلاً فى حزب الوفد تمثل المعارضة الوطنية، فهناك من يُسىء لرموز الدولة، «احنا كحزب سياسى ممكن أن تكون الدبلوماسية تمنع الدولة تعرض لها واحنا كحزب سياسى نرد، فالأحزاب لابد أن تكون مساندة للدولة». 

ويرى أن الوضع الأمثل وهو الذى طالبت به أن نكون أمام ثلاث كتل سياسية تمثل وسط والتيار اليمينى الليبرالى والتيار اليسارى وهذا يكون عن طريق الائتلافات لأن فى الائتلافات مفيش حد بيتخلى عن هويته مثل الوحدة والاتحاد، ويرى أنه من أنصار وجود ائتلافات برلمانية وائتلافات انتخابية داخل البرلمان الأحزاب المتوافقة فى الاتجاه تتواءم مع بعضها ويكون لها رأى تمثله وهذا لوضع الأمثل.

إقرأ المزيد .. سباق محموم لـ«بيزنس» اللقاحات والمكاسب تصل لـ 30 مليار دولار