سباق محموم لـ«بيزنس» اللقاحات والمكاسب تصل لـ 30 مليار دولار

 الشركات العالمية تتسابق من أجل طرح لقاحات ضد فيروس كورونا
الشركات العالمية تتسابق من أجل طرح لقاحات ضد فيروس كورونا

سباق محموم، تشهده أسواق الدواء العالمية، وسط ظهور أكثر من لقاح ضد فيروس كورونا المستجد اثبت فاعليته بنسب تجاوزت الـ 90٪، وتشير التقديرات إلى أن بيزنس اللقاحات يحقق أرباحا ضخمة تزيد عن 30 مليار دولار سنويا.

وبدأ التنافس حول "تورتة" لقاحات كورونا بعدما طرحت روسيا لقاح «سبوتنك ـ 7»، ومن بعده جاء «مودرنا» و«فايزر» اللذان من المقرر طرحهما خلال 3 أسابيع، فضلا عن اللقاح الصينى الذى تعاقدت عليه أكثر من 15 دولة، ومن المقرر أن يطرح مليار جرعة منه العام المقبل.

توقعات بزيادة الإصابات خلال يناير

ملايين الوفيات والإصابات بكورونا ضربت أوروبا فى الموجة الثانية

خلال الأسبوعين الماضيين فقط، قفز العدد اليومى العالمى لحالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد أكثر من 30٪، وفقًا لإحصاءات جامعة جونز هوبكنز الأمريكية، وتصاعدت أعداد الإصابات خلال الموجة الثانية فى أوروبا والولايات المتحدة التى بدأت فى أغسطس ومنتصف سبتمبر، ووصل عدد الحالات اليومية فى الولايات المتحدة إلى مستوى قياسي، يشير إلى أن هذه الموجة الجديدة ستكون أسوأ من تلك التى اجتاحت البلاد خلال الشتاء الماضي.

 وحذر عدد من الخبراء من موجة ثالثة تضرب القارة العجوز بعيد الميلاد والاحتفال برأس السنة الجديدة، حال تخفيف الإجراءات المفروضة لاحتواء عدوى الوباء،  وقدّر المركز الأوروبى للوقاية من الأمراض أنه سيكون هناك زيادة محتملة فى الإصابات والوفيات

وأشار تقرير للمركز الأوروبى للسيطرة على الأمراض ECDC إلى أنه فى العديد من البلدان يتم مناقشة الحد من القيود المعتمدة فى ضوء عطلة عيد الميلاد، ووفقاً للتحليلات فأنه إذا ما انتهت الإجراءات فى 21 ديسمبر، فمن المتوقع حدوث زيادة فى الحالات والمرض فى الأسبوع الأول من شهر يناير، إذا انتهى فى 7 ديسمبر، فستكون الزيادة فى منحنيات الحالة والمرض أسرع وستبدأ عشية عيد الميلاد.


وأكد المركز الأوروبى أنه ستكون هذه بداية الموجة الثالثة من الوباء فى أوروبا، إذ أنه خلال المرحلة الثانية، ومع قيود أكتوبر ونوفمبر، تتوقع دولتان من أصل ثلاث دول خفض عدد الحالات اليومية الجديدة؛ وهو ما نفذه  أكثر من نصف الدول بالفعل بخفضها القيود بنسبة 50٪، ولا تزال هناك منحنيات صاعدة فى ألمانيا والسويد وعشرات من الدول الأخرى.

ليس هذا هو التحذير الوحيد لما قد يحدث خلال الشهرين المقبلين، إّذ حذر المدير التنفيذى لمنظمة الصحة العالمية البريطانى ديفيد نابارو من أن أوروبا ستشهد موجة وبائية فى يناير إذا فشلت الحكومات مرة أخرى فى الوقاية.

وجدير بالذكر أن أوروبا تمتعت لفترة وجيزة بانخفاض معدلات الإصابة خلال الصيف، لكنها الآن ترتفع مرة أخرى. وشهدت ألمانيا، التى يبلغ عدد سكانها 84 مليون نسمة، زيادة الحالات بمقدار 14 ألفا يوم الأحد الماضي.

فى المقابل، شهد سكان اليابان البالغ عددهم 120 مليون نسمة 2596 حالة جديدة فقط يوم السبت الماضي، فيما سجلت كوريا الجنوبية البالغ عدد سكانها 51 مليون نسمة 386 حالة جديدة فقط فى نفس اليوم، ولم يكن لديها سوى حوالى 30 ألفا تقريبًا حالة مؤكدة منذ بداية الوباء.

وأظهرت بيانات مجمعة أن إجمالى عدد الإصابات بفيروس كورونا فى أنحاء العالم اقترب من 60.4 مليون، فيما تجاوز عدد المتعافين 38.7 مليون، وتخطت الوفيات المليون و421 ألفاً، وفقا لما عرضه موقع  جامعة «جونز هوبكنز» الأمريكية

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي