بسم الله

قرار سويدى أحمق !

محمد حسن البنا
محمد حسن البنا

القرار الذى اتخذته صوفيا سيرين ، المدعية العامة فى السويد بإغلاق التحقيق الأولى فى قضية حرق نسخة من المصحف الشريف ، قرار أحمق. ينم عن تطرف عنصرى فى دولة أوربية تدعى الحريات وحقوق الانسان. العجيب أن المدعية تبرر»ليس من الممكن إثبات ارتكاب الجريمة ، فحرق المصحف فى حد ذاته لا ينتهك القانون «. وقالت لموقع التلفزيون السويدى SVT: القرار استند إلى معلومات الشهود والفيديو من مكان الحادثة. وحدث فى مدينة مالمو فى تجمع حشد كبير غير مرخص فى ستورتورجيت نهاية شهر أغسطس الماضى. وأضافت : «يبدو من المواد المسجلة أن هناك أشخاصاً عبروا عن أنفسهم بطريقة يمكن الحكم عليها على أنها تحريض ضد مجموعات عرقية ، لكن لا يمكن تحديد هؤلاء الأشخاص «.
لقد غاب عن المدعية العامة ما أعلنه السياسى الدنماركى المتطرف راسموس بالودان ، نيته حرق نسخة من المصحف أمام المركز الإسلامى فى مالمو وقد منعته الشرطة السويدية من دخول البلاد لمدة عامين.وقام أحد أتباعه بحرق المصحف ونشر فيديو على الإنترنت ، وتبع ذلك ركل المصحف فى تجمع مما أدى إلى احتجاجات وأعمال شغب عنيفة. نحن المسلمين لا نقبل أبدا حرق الانجيل او التوراة أو حتى أى كتب لعقائد أخرى. وقد عبر عنا بيان فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب ، شيخ الأزهر الشريف ، إن الذين تجرأوا على ارتكاب جريمة حرق المصحف الشريف عليهم أن يعلموا أن هذه الجرائمَ هى إرهاب بربرى متوحش بكل المقاييس، وهى عنصرية بغيضة تترفَّع عنها كل الحضارات الإنسانية،بل هى وقود لنيران الإرهاب التى يعانى منها الشرقُ والغربُ ، وتؤجِّج مشاعر الكراهية ، وتقوِّض أمن المجتمعات ، وتهدد الآمال التى يبعثها حوار الأديان والحضارات. يجب ان يعلم هؤلاء المتطرفون أن حرق المصحف الشريف هو حرق لمشاعر ما يقرُبُ من مليارى مسلم حول العالم ، وأن التاريخ الإنسانى سيسجل هذه الجرائم فى صفحات الخزى والعار. من المهم أن يعلم الاوربيون وغيرهم أنهم يفتحون باب الارهاب العالمى على مصراعيه ان لم يتم ردع المجرمين فى حق الاسلام وكتابه الكريم.
دعاء : ربنا لك الحمد على جمالك وجلالك وعظمتك وكبريائك، رب اعصمنا من الزلل، واجبر ما بنا من خلل، نعوذ بك من طول الأمل، وحبوط العمل .