«السيبراني.. اضغط هنا».. أكرم القصاص يقدم رؤية تحليلية لعالم السوشيال

غلاف "السيبرالي..اضغط هنا"
غلاف "السيبرالي..اضغط هنا"

صدر حديثًا كتاب "السيبراني.. اضغط هنا" للكاتب الصحفي أكرم القصاص، عن مؤسسة دار الهلال، وفيه يخوض "القصاص" عالم السوشيال ميديا وكيف يجد الإنسان نفسه متورطا في قصص، وقضايا كبرى طالما اختار بكامل إرادته أن يصبح الكائن السيبراني فاعلا ومفعول به، ويتناول القصاص الفكرة جامعا بين الرؤية التحليلية والكتابة الساخرة التي عرف بهما.

يقول القصاص في مقدمة كتابه: مرحبا بك في العالم الافتراضي.. تحلیل استراتيجي، وطبخة، وصورة لطفل يلعب مع كلب، وأخرى لرجل تعرفه معلقا في محاليل الإنعاش، ومائدة عليها فول وطعمية وإفطار شهي، وصورة ضاحكة لـ"فريند" يبتسم في بلاهة، وسب من فتاة جريئة لشخص مختلف معها في الرأي، وتحليل عميق منقول لرجل يتحدث في السياسة بإحصائيات وأرقام تشبه الحقيقة.

ويستعرض علاقة الديمقراطية بحرية الرأي وسرعان ما يمنح مختلفًا معه "البلوك".. كوميكس فكاهي بمشهد من فيلم، مع تعليق ساخر أو ثقيل الدم، مقطع فيديو حزين، ودعاء مطلوب منك أن ترسله لعشرين و"الويل إن لم تفعل".. إعلان عن ملابس داخلية، وأخر عن مطعم، وثالث عن علاج للضعف الجنسي، ورابع عن مركز إبادة الحشرات... عيل تايه، وفتاة ترقص في محطة مترو، وشباب ينقذون متشردًا من الشارع مقطع لمذيع مشهور يصرخ في الجمهور ويطلب منهم الانتباه إلى عمق الأوضاع، وصفة لعلاج الكوليسترول، تقرير عن خطر البقاء على الإنترنت لأكثر من خمس ساعات، وصفة لأفضل طريقة لعمل المحشي، وتقرير تحليلي للحروب المستقبلية.

ضمن وجبتك الصباحية روابط أخبار تحيطك علمًا بما يجري، وتقارير سياسية، ثقافية طبية، أشعار وقصص وحكايات، ومشاهد من أفلام، وحكم وأقوال فكاهية منسوبة لحكماء وفلاسفة، بعضها يحمل توقيعًا لأينشتاين ينصح بالابتعاد عن المروحة، أو مقولة حقيقية لفيلسوف يعلن أن ماء البحر مالح، والدم أحمر.

شاء من شاء وأبى من أبي، أصبح المجتمع الشبكي واقعا بميزاته وعيوبه، يمكنك أن تبقى بعيدًا عن أدوات هذا العصر، "فيس بوك، وتويتر، وإنستجرام، ويوتيوب"، جوجل لكن إذا دخلت فأنت واحد من مليارات البشر نزلوا البحر، عليهم أن يعوموا، بأيديهم وأرجلهم ورؤوسهم، تفقد جزءًا من حريتك، وتخضع لقواعد التأثير الكاسحة والخوارزميات واللجان والأفراد والجماعات.. إذا لم ترد ابتعد وإذا كنت تريد اضغط هنا..