تخصص فى الدعوة ونشر تعاليم الدين الإسلامى على مدى ٤٠ عاماً من خلال الخطب والبرامج و الندوات فى مراكز الشباب وقصور الثقافة ، كما نظم القوافل الدينية بالمحافظات وله العديد من المؤلفات التى تحمل فكره الوسطى. إنه الشيخ د.أحمد كريمة استاذ الفقه الإسلامى المقارن
........................؟
عرف بأفكاره الوسطية والتى بلورها فى العديد من المؤلفات من أبرزها الاعتداءات الأثيمة على السنة النبوية ووسائل الدفاع الشرعى ومقاصده. كما قام بمعالجة التطرف حيث صدر له مؤخراً كتاب التطرف.. المنسوب إلى الدين وتداعياته ، وأوضح فى هذا الكتاب مفهوم التطرف وبواعثه وأسبابه والقواسم المشتركة لجماعات العنف الفكرى والسلوكى، كما أنشأ مؤسسة خيرية تهتم بالأنشطة الثقافية للتآلف بين الناس وبها منتدى للتآلف والوعى الإسلامى. .
........................؟
نشأت عصاميا فى بيئة شعبية ، و أسرة مصرية متوسطة ولذلك كنت أعول نفسى منذ أن كنت طالبا بالثانوية الأزهرية فكنت أعمل طوال الإجازة الصيفية وكنت أدخر )الدخل( للصرف على نفسى اثناء الدراسة إلى أن تخرجت فى جامعة الازهر عملت عاملا فى وزارة الرى وكاتباً فى أحد الفنادق الصغيرة ومحصل سجاد وأخيراً عملت مقيم شعائر وخطيب مسجد حر حتى تخرجت 1976 من جامعة الأزهر، وهذه البيئة هى التى علمتنى حياة الجد والخشونة لأن الأسرة كانت فى ضائقة من العيش حيث كانت مصر تخوض حروب 1967 و .1973
........................؟
تعلمت من والدى ووالدتى فى هذه )السن المبكرة( معنى خشونة الحياة بعيداً عن الرفاهية أو الحياة الناعمة وخرجت من حياتى هذه بعزة المؤمن فكنا لا نذهب الى موائد الرحمن ولا نتسول من الجمعيات الخيرية بل نعتمد على أنفسنا ونتحمل شظف العيش ،على سبيل المثال ونحن فى الدراسة الأزهرية كان طعامنا خضار بدون لحم وبطاطس مسلوقة والعدس الأصفر والفول والطعمية ولم نكن نعرف الفاكهة أو الحلويات.
........................؟
تأثرت خلال دراستى الأزهرية بشخصيتين أحمل لهما الامتنان كثيراً، شيخ الأزهر الراحل د. عبدالحليم محمود حيث درست على يديه التصوف الإسلامى بالجامع الأزهر ولذلك عندى ميول إلى الصوفية الحقيقية وليست المدعاة، وقد جعلتنى الصوفية أحافظ على الذكر الشرعى لله عز وجل والمحبة القلبية للرسول عليه الصلاة والسلام والمحبة للسابقين الاولين من ساداتنا آل البيت والصحابة وأزواج الرسول عليه أفضل الصلاة السلام وخلفائه الراشدين المهديين.
........................؟
الشخصية الثانية التى تأثرت بها هو الشيخ الإمام محمود شلتوت شيخ الأزهر رحمه الله فى التقريب بين الشيعة والسنة والأباضية .
........................؟
الهوايات المحببة لنفسى إلى الآن القراءة فلدى مكتبة كبيرة ومتنوعة تزخر بكل كتب العلوم الإسلامية وبعض العلوم المدنية أقرأ الأدب وأحب سماع الأغانى القديمة الهادفة الموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب وأم كلثوم وفيروز.
وأحب الشاعر المهجرى إيليا أبو ماضى وجبران خليل جبران.
ومن هواياتى أيضا السياحة والسفر، زرت ١٤ دولة ما بين مؤتمرات علمية وترفيهية ، لبنان بلد الفكر والفن والتسامح والنظافة والذوق العام وكذلك اعجبتنى المطاعم والمخبوزات والمقاهى .
........................؟
كرمت من بلاد كثيرة فأعتز بجائزة عن تاريخى وانجازاتى من دولة العراق وسلطنة عمان وشهادة التميز من المملكة العربية السعودية ، وشهادة التميز العلمى من جامعة الأزهر ودروع من هيئة الرقابة الادارية المصرية ونادى القضاة وجامعة طنطا وبنى سويف وحلوان وعين شمس.
........................؟
الزوجة ربة منزل وتجيد الأعمال المنزلية وتتميز بالصبر وتحمل المسئولية ،فالأسرة من أجلّ نعم الله ،ولابد من كثافة التوعية بفقه الأسرة تعليما ودعوة وأخلاقاً. وأنا لدى ١٧ حفيدا بين ذكر وانثى، وأسبوعياً خميس وجمعة مساء التقى بهم فى دارى واقتدى بمعاملة النبى لبناته وابنائه واحفاده.
........................؟
أتبع الأسس السليمة للتنشئة الإسلامية بأسلوب صحيح يعتمد على العصامية والوسطية الإسلامية ولا أتدخل فيما يريد أبنائى من هواياتهم ولا حياتهم الخاصة اترك ذلك لشخصيتهم وهم يعرفون كيف يميزون بين الغث والسمين.
........................؟
أدعو المصريين داخلياً وخارجياً إلى الاصطفاف الوطنى حول القيادة السياسية وإلى الثقة بالأزهر الشريف وإلى الإخاء الدينى مع اخوتنا أهل الكتاب المسيحيين الذين أوصانا بهم رسول الله خيرا.
........................؟
الأسرة تقام من البدايات لابد من حسن الاختيار من البداية، ثم الرضا بما قسم الله والصفح الجميل حتى تسير الحياة ولابد أن يتعب الشباب ويشقى ويجتهد ويكافح ويشارك فى نفقات الزواج لكن الغالب الآن مراهقون يتزوجون بنفقات الآباء أو الأمهات فلا يتحمل مسئولية الزواج.
حوار| د. أحمد كريمة: نشأت عصاميا لم أعرف الرفاهية