أكدت د. نادية عمارة، المتخصص في الدراسات الإسلامية، أن الأصل هو إخراج الزكاة في بلد المزكي، وهذا هو ما اتفق عليه جمهور العلماء، لكن هناك من أقوال أهل العلم من يقول بجواز نقل الزكاة من بلد المزكي إذا كان في ذلك مصلحة للفقير.
وأشارت د. نادية عمارة، خلال برنامج "قلوب عامرة"، المذاع على فضائية "ONE"، أنه يجوز نقل الزكاة بناء على مذهب الحنفية والحسن البصري والإمام النخعي.. وغيرهم، الذين قالوا إن نقل زكاة المال من بلد إلى آخر مكروهٌ تنزيهًا، إلا إذا كان النقل إلى ذي قرابة محتاج فإنه لا يكره، بل يتعين نقلها إليه لأن في ذلك تحقيقا للمقصود من الزكاة، وفيه هو سدّ حاجة المحتاجين.
وقالت د. عمارة: إن القائلين بجواز النقل استدلوا بما أورده الإمام البخاري في صحيحه عن طاووس، قال معاذ رضي الله عنه لأهل اليمن: "ائتوني بعرض ثيابٍ خميص أو لبيس في الصدقة مكان الشعير والذرة أهونُ عليكم وخيرٌ لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة".
ونبهت د. عمارة، إلى أنه ينبغي على المزكي أن يبحث عن أهل الزكاة من المستحقين حيث يقيم، فإذا لم يجد وتعذر عليه الأمر جاز له نقل زكاته.
جاء هذا في سياق ردها على سؤال من إحدى المتصلات والتي تقيم بالخارج ويتعذر عليها إخراج الزكاة في مكانها.. فهل يجوز لها نقل الزكاة؟
