الحالة الثانية لـ«كورونا»| 15 ألف أجنبي يعملون في مصر.. و«القوى العاملة»: نتابع

الحالة الثانية لـ«كورونا»
الحالة الثانية لـ«كورونا»

- «الصحة»: الحالة الثانية لأجنبي كندي يعمل في شركة بترول بسيوة.. والمخالطين له 1427 شخصا

- «الإحصاء»: الأجانب العاملين في مصر 975 أجنبيا بالقطاع العام.. و14777 بالخاص والاستثماري

- «القوى العاملة»: زيارات ميدانية ومتابعة التجهيزات الطبية بالمنشآت.. وكشف دوري على العمالة

فجرت وزارة الصحة المصرية المفاجأة الثانية أمس الإثنين، بإعلانها اكتشاف الحالة الثانية للإصابة بفيروس كورونا داخل مصر، والتي جاءت لأجنبي كندي الجنسية يعمل في إحدى شركات البترول بواحة سيوة، وأن عدد المخالطين المحتملين للمريض في الشركة 1427 شخصا وتم عزلهم 14 يوما، ليثير الأمر تساؤلات حول أعداد الأجانب العاملين داخل مصر، وما الإجراءات الوقائية والعلاجية التي تتبعها وزارة القوى العاملة (من خلال حملات التفتيش) بالتنسيق مع الجهات المعنية في أماكن العمل للوقاية من فيروس كورونا. 


الحالة الثانية لـ«كورونا» في مصر


سجلت مصر الحالة الثانية للإصابة بفيروس كورونا، والتى تم الكشف عنها من قبل وزارة الصحة لشخص أجنبي كندى الجنسية حاملا للفيروس، يبلغ من العمر 53 سنة، خبير بأحد شركات البترول في منطقة الخالدة بواحة سيوة، قادما من كندا ترانزيت ألمانيا.
وحسب وزارة الصحة والسكان، فإن المصاب وصل إلى مصر يوم 19 فبراير وظهرت عليه الأعراض منذ أسبوع، واشتدت عليه أعراض الإصابة، وتم إجراء التحاليل اللازمة له وثبتت إيجابية العينة حاملة لفيروس الكورونا، وتم نقل المصاب إلى مستشفى العزل بالنجيلة بسيارة إسعاف مجهزة ذاتية التعقيم، ومن المقرر أن يظل فى العزل لمدة 14 يوما على أن يخضع للملاحظة الدقيقة مع إجراء التحاليل الطبية اللآزمة حتى تمام التأكد من سلبية العينة. 


وقالت «الصحة»، إنه على الفور تم إبلاغ منظمة الصحة العالمية، كما تم اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير الوقائية للحالة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، حيث تم نقل الحالة بإحدى سيارات الإسعاف ذاتية التعقيم إلى المستشفى لعزله ومتابعته صحيًا والاطمئنان عليه، موضحًا أن الحالة إيجابية للفيروس ولديه أعراض مرضية بسيطة، وحالته مستقرة.


وأعلنت الوزارة أنها تقوم حاليا باتخاذ إجراءات وقائية مشددة حيال المخالطين للحالة من خلال إجراء التحاليل اللازمة للفيروس.
وتتابع وزيرة الصحة والسكان انعقاد غرفة إدارة الأزمات والتي تعمل على مدار الـ24 ساعة والتي تضم ممثلين من كافة الوزارات والجهات المعنية، بديوان عام الوزارة، لمتابعة موقف فيروس كورونا المستجد داخل البلاد وخطة الوزارة الوقائية بالمنافذ والموانئ وجميع مديريات الصحة بالجمهورية.


وقالت الدكتورة نانسي الجندي رئيس الإدارة المركزية للمعامل بوزارة الصحة، إن الحالة مستقرة الآن ودرجة حرارتها 38 درجة لكنه يعاني من سعال جاف والأشعة أظهرت بعض الالتهابات.


وأضافت نانسي الجندي، أن الحالة الأخيرة مختلفة عن الأولى التي أعلن عنها أمس حيث أنها تحمل كامل أعراض كورونا، موضحة أنه تتوقع تعافيه خلال الساعات القادمة، مشيرة إلى أن المخالطين المحتملين للمريض في الشركة تم عزلهم منزلياً وعددهم 1427 شخصا وفقاً لمقررات منظمة الصحة العالمية، ويتم متابعة درجات الحرارة للتأكد من عدم ظهور أي أعراض عليهم.
وأكدت رئيس الإدارة المركزية للمعامل بوزارة الصحة، أن نسبة الشفاء من فيروس كورونا 97%، ونسبة الوفاة 3%.


أعداد الأجانب العاملين في مصر
بحسب الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، فإن أعداد العاملين الأجانب في القطاع الحكومي والقطاع العام / الأعمال العام والخاص والاستثماري عام 2018، بلغ 975 أجنبيا  (منهم 866 ذكور بنسبة 88.8%، 109 إناث بنسبة 11.2%).


وتمثل الدول الأوروبية العدد الأكبر من إجمالي عدد العاملين الأجانب في القطاع الحكومي والقطاع العام / الأعمال العام عام 2018 حيث بلغ 543 أجنبي بنسبة 55.7٪، تليها الدول الآسيوية (غير العربية) بعدد 185 أجنبيا بنسبة 19.0٪، بينما تمثل الدول الإقيانوسية أقل الأعداد حيث بلغ عددهم 31 أجنبيا فقط بنسبة 3.2٪.


ويمثل الإخصائيون (أصحاب المهن العلمية) العدد الأكبر حيث بلغ 633 أجنبيا بنسبة 64.9٪، يليهم كبار المسئولين والمديرون بعدد 200 أجنبيا بنسبة 20.5٪، بينما يمثل الكتبة أقل الأعداد حيث بلغ  5 أجانب بنسبة 0.5 ٪ من إجمالي عدد الأجانب. 


ويمثل العاملون الأجانب بالقطاع العام / الأعمال العام العدد الأكبر حيث بلغ عددهم 434 أجنبيا بنسبة 44.5٪ (معظمهم يعملون بالشركة القابضة للغازات الطبيعية) يليهم العاملين الأجانب بالهيئات العامة بعدد 426 أجنبيا بنسبة 43.7 ٪ (معظمهم يعملون فى الهيئة المصرية العامة للبترول واتحاد الإذاعة والتليفزيون).
أما الأجانب العاملين بالقطاع الخاص والاستثماري في مصر عام 2018، فبلغ إجمالي عددهم بالقطاع الخاص والاستثماري 14777 أجنبيا من مختلف الجنسيات في العام 2018. 


وبلغت نسبة الوافدين من الدول الآسيوية "غير العربية" العدد الأكبر بـ6686 أجنبيا بنسبة 45.2% معظمهم من بنجلاديش بعدد 1641 أجنبيا بنسبة 24.5% والفلبين بعدد 1504 أجنبيا بنسبة 22.5%، يليها الدول الأوروبية بعدد 3525 أجنبيا بنسبة 23.9% (معظمهم من إنجلترا بعدد 957 أجنبيا بنسبة 27.1% وإيطاليا بعدد 549 أجنبيا بنسبة 15.6% وذلك عام 2018.


أما الدول العربية، فبلغ عددهم 3165 أجنبيا بنسبة 21.4% معظمهم من فلسطين بعدد 1177 أجنبيا بنسبة 37.2% وسوريا بعدد 1076 أجنبيا بنسبة 34%، يليها دول الأمريكتين وأستراليا بعدد 1107 أجانب بنسبة 7.5% "معظمهم من الولايات المتحدة بعدد 524 أجنبي بنسبة 47.3% وكندا بعدد 295 أجنبيا بنسبة 26.6%، بينما تمثل الدول الأفريقية "غير العربية" أقل الأعداد حيث بلغ 154 أجنبيا بنسبة 1% من إجمالي عدد الأجانب العاملين في القطاع الخاص والاستثماري عام 2018.


ويمثل الفنيون ومساعدو الإخصائيين العدد الأكبر من حيث عدد الأجانب العاملين بهذه المهن، إذ بلغ 4890 أجنبيا بنسبة 33.1%، يليهم رجال التشريع وكبار المسؤولين والمديرين بعدد 3605 أجنبيا بنسبة 24.4%، ثم الأخصائيين وأصحاب المهن العلمية بعدد 3426 أجنبيا بنسبة 23.2% من إجمالي عدد الأجانب العاملين بالقطاع الخاص والاستثماري عام 2018.


حملات تفتيش القوى العاملة
في نفس السياق، قال هيثم سعد الدين، المستشار الإعلامي لوزير القوى العاملة والمتحدث الرسمي باسم الوزارة، إن الوزير محمد سعفان يتابع يوميا وأولا بأول مع مديريات القوى العاملة بالمحافظات جميع الإجراءات العلاجية والوقائية والعمل على حماية العمال بالمنشآت بجميع قطاعات الدولة للحفاظ على هذه الثروة القومية.


وتابع سعد الدين، أنه يجري القيام بزيارات ميدانية لهذه المنشآت للوقوف على الاستعدادات والتجهيزات الطبية حفاظا على العمالة من فيروس "كورونا" والتوجيه بضرورة الكشف الدوري على العمالة، وإخطار الجهات الصحية المسئولة فوراً فى حالة ظهور أي حالات مشتبه فيها، والالتزام بمعايير الوقاية من الأمراض.
وأكد أن ذلك ضمن الإجراءات العلاجية والوقائية بجميع القطاعات من فيروس "كورونا" للحفاظ على الثروة القومية.