مخلفات هدم البناء.. كنز خفي لإنتاج السولار ورصف الطرق

صورة موضوعية
صورة موضوعية

تمتلك مصر 4 ملايين و500 الف طن سنويًا من مخلفات هدم المباني في كافة المحافظات، وذلك وفقًا لآخر الأبحاث الدراسية التي أجرتها جامعة عين شمس، وعلى الفور أدركت وزارة التنمية المحلية أهمية هذه الثروة التي يمكن استغلالها من خلال إعادة تدوير هذه المخلفات.

شراء كسارات لإعادة التدوير 

وقامت الوزارة بشراء  38  كسارة لإعادة تدوير مخلفات البناء ورفع التراكمات التاريخية للقمامة، وتسليم تلك المعدات لشركات القطاع الخاص والتي ستكون مسئولة عن منظومة النظافة في المحافظات.

اقرأ أيضًا| أصل الحكاية | «الحضارة المينوية».. رحلة إلى عظمة كريت القديمة أقدم الحضارات الأوروبية

«بوابة أخبار اليوم» توصلت مع د. خالد قاسم مساعد وزير التنمية المحلية  كيف يتم استغلال مخلفات هدم البناء وماذا يتم التصنيع من الناتج من إعادة التدوير؟

ماذا يستخدم الناتج من عملية التدوير 

أكد مساعد وزير التنمية المحلية في تصريحات خاصة لـ«بوابة أخبار اليوم» أنه يتم انتاج أكثر من منتج من مخلفات هدم البناء مثل بردورات الرصف وجرسى فواصل الطرق كذلك منتجات فى دك ورصف الطرق المحلية وغيرها من المنتجات الصادر بها مواصفة من الهيئة المصرية للمواصفات والجودة و مركز بحوث البناء.

وأشار د. خالد قاسم إلى أن هناك جانب آخر من عملية  تدوير مخلفات البناء والهدم  حيث يوفر من الثروة الحجرية ويوفر من استهلاك السولار الذى يستخدم كوقود للمعدات  في المحاجر، مؤكدا أن  عمليات التدوير لها آثار إقتصادية و بيئية كبيرة وتساهم في الحد من الآثار السلبية للتغيرات المناخية.
 

القاهرة أفضل نموذج لإعادة التدوير

من جانبه أكد اللواء إيهاب الشرشابي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لنظافة وتجميل وإنارة القاهرة، أنه لأول مرة يتم التعاون مع إحدى الشركات الخاصة المسئولة عن تدوير مخلفات الهدم والبناء والرتش، لإنتاج البلدورات والبلاط الإنترلوك والطوب الأسمنتي وخلافه من المنتجات الأسمنتية التي تستخدم في مجال البناء.

وأكدت الشرشابي في تصريحات خاصة لبوابة أخبار اليوم أن إعادة تدوير مخلفات الهدم يعمل على إطالة العمر الافتراضي للمقالب، نظرًا لما تحتويه من كميات هائلة من مخلفات البناء والأتربة والرتش، مما يسهم في تقليل ما يتم دفنه.

وأوضح "الشرشابي"، في تصريحات خاصة لـ«بوابة أخبار اليوم»، أن ذلك يعود بالنفع والأرباح للهيئة، مشيرا إلى أن تنفيذ تلك المشاريع تعمل على إطالة العمر الافتراضي للمقالب نظرًا لما تحتويه من كميات هائلة من مخلفات البناء والأتربة والرتش، مما يسهم في تقليل ما يتم دفنه، مضيفا أن ذلك المشروع سيقام داخل المقلب الهندسي بحلوان مناصفه مع الشركة المسئولة  لتدوير مخلفات البناء والهدم والرتش.