«من جورج واشنطن إلى جو بايدن».. رحلة السياسيين والرؤساء الأمريكيين مع المخدرات

صورة موضوعية
صورة موضوعية

بعدما طلب الرئيس الأمريكي جو بايدن، خصمه في ساحة انتخابات أمريكا 2024، دونالد ترامب، مناظرته، خرج الأخير للهجوم على بايدن وطالبه بإجراء تحليل للمخدرات قبل المناظرة المرتقبة، مما أثار تساؤلات حول دوافعه وأسبابه لهذا الطلب، في حين أعاد هذا الحدث تسليط الضوء على تاريخ الرؤساء الأمريكيين وعلاقتهم بالمخدرات.

لكن، هذه ليست المرة الأولى التي يثير فيها هذا الموضوع جدلا في الساحة السياسية الأمريكية، ففي الواقع، شهدت الولايات المتحدة الأمريكية تاريخًا طويلا للعديد من القصص المتعلقة برؤساء أمريكا وعلاقتهم بالمخدرات. 


«من واشنطن إلى أوباما».. تاريخ رؤساء أمريكا مع المخدرات

بدايةً من أبرز مؤسسي الولايات المتحدة الأول، جورج واشنطن، الذي تولى منصبه كرئيس لأمريكا من عام 1789 وحتى 1797، والذي كان يُعتقد أنه يتعاطى مخدر الماريجوانا بانتظام لتخفيف آلام الأسنان، فيما أشارت مذكراته إلى أنه كان يبذل جهودًا مستمرة لزراعة وإنتاج محصول الماريجوانا.

وبجانب واشنطن، كان لعدة رؤساء أمريكيين علاقة بمخدر الماريجوانا، بما في ذلك الرئيس الثالث، توماس جفرسون، الذي زرع القنب في مزرعته وقام بتهريب بذور القنب الصيني إلى البلاد.

ومن بين قائمة الرؤساء الأمريكيين الذين تعاطوا المخدر نفسه، الرئيس الـ 39 للولايات المتحدة، جيمي كارتر، ففي عام 2020، كشف خلال فيلم وثائقي، أنه دخن سيجارة الماريجوانا مع ابنه.

وكذلك انضم للقائمة، الرئيس الأمريكي الرابع والأربعون، باراك أوباما، بعدما أكد بشكل صراحةً تعاطيه لمخدر الماريجوانا، وأشار إلى أنه يعتبره أقل ضررًا من تناول الكحول.


ما لا تعرفه عن علاقة السياسيين الأمريكيين بالمخدرات

وفي عالم السياسة الأمريكية، انضم للقائمة أيضًا، الكثير من السياسيين الأمريكيين المؤثرين بالولايات المتحدة، من بينهم نائبة الرئيس الأمريكي حاليا، كامالا هاريس، وزير الخارجية الأمريكي السابق، جون كيري، وقاضي المحكمة العليا بالولايات المتحدة، كلارنس توماس، وحاكم كاليفورنيا السابق، أرنولد شوارزنيجر، وحاكم نيويورك السابق حتى عام 2010، دافيد باترسون.

وكذلك، عضو مجلس النواب الأمريكي السابق، جوزيف كينيدي، وحاكم نيويورك حتى نهاية عام 2013 مايكل بلومبرج، بالإضافة إلى أعضاء الكونجرس، مثل: جون إدواردز ونيوت جينجريتش وآل جور، والسيناتور بيرني ساندرز، وبيل برادلي.


كيف يستعد كلا من «بايدن وترامب» للمناظرة الأولى؟

وفي المناظرة الأولى بين بايدن وترامب، المقررة في 27 يونيو المقبل، قدم الأول الفكرة بينما وافق الأخير عليها، مما يجعل هذه المناظرة التلفزيونية الأولى بين المرشحين هي الأولى من نوعها في فصل الخريف.

أما عن القرار، الذي يحمل في طياته المخاطر والمزايا، فهو يتيح للمرشحين في الانتخابات الرئاسية لعام 2024 التفرغ أيضًا لجمع التبرعات وتنظيم حملاتهم الانتخابية ودفع الناخبين للتصويت المُبكر.

فيما وضع بايدن شروطًا لهذه المناظرة، حيث إنه لن يكون هناك جمهور لتجنب التأثير على سير الحوار وتفادي حدوث حالات فوضى، كما يمنع بايدن احتجاجات محرجة ضد سياساته في غزة، وفقًا لشبكة "العربية" الإخبارية.

ومن المتوقع أن يقف المرشحين في انتخابات أمريكا 2024، أمام مذيعين في شبكة "سي إن إن" الأمريكية، للإجابة على الأسئلة لمدة 90 دقيقة، مع قطع الميكروفون عن كل منهما إذا تجاوز الوقت المحدد.

وبينما يتصدر ترامب استطلاعات الرأي في الولايات المتأرجحة، يعتقد أن المناظرة المبكرة في 27 يونيو ستكون ضربة قوية لخصمه في الانتخابات الأمريكية 2024، بايدن، إن لم تكن حاسمة.

كما سيسلط ترامب الضوء خلال المناظرة على ضعف قدرات بايدن العقلية وسيثير قضايا أخرى مثل الهجرة وأمن الحدود والتضخم وكيفية تعامل بايدن مع الأزمات الخارجية التي يعتبرها نقطة ضعف لخصمه في انتخابات أمريكا 2024.