رأى

«سيناريو» وزيرة الصحة

مايسة عبدالجليل
مايسة عبدالجليل

مايسة عبدالجليل

أشفقت على وزيرة الصحة مع تصريحها بأننا مستعدون بثلاثة سيناريهات لمواجهة فيروس كورونا ومستعدون لأسوأ سيناريو ممكن تخيله.. أشفقت عليها عندما رأيت ڤيديو يعرض كيف يعامل المصابون بالڤيروس فى الصين حيث تم إستبعاد العنصر البشرى تماما وأصبح التعامل كله من خلال «الروبوت» فهو الذى يقدم الغذاء للمرضى وهو الذى يقدم الدواء بالجرعات المقررة.. كما أن هناك طائرات بدون طيار تجوب الشوارع والميادين لقياس درجة حرارة المارة ومن ثم التقاط المشتبه بإصابتهم وعزلهم وعلاجهم.. فأين نحن من هذا السيناريو الصينى؟!
ومع كل الاحترام للهلع الإنسانى الذى يسود العالم وحمى الخوف من كورونا فإنه طبقا للبيانات المتداولة فإن عدد الوفيات حتى الآن لم يتخط الثلاثة آلاف ضحية وهو رقم ضئيل يعيد إلينا مشاهد أفلام رعب عشناها من قبل مع انفلونزا الطيور والخنازير وسارس وبعد أن هدمنا العشش وذبحنا الطيور والخنازير اكتشفنا أننا كنا ضحايا سيناريوهات محبوكة بتوقيع شركات أدوية مفلسة أرادت إنعاش خزائنها وهو بالضبط ما أكده لنا على فضائىاتنا العديد من الخبراء وأن كورونا ڤيروس «هايف» وأن ضحايا الانفلونزا الموسمية أضعافه.
لقد أكدت وزيرة الصحة أن ڤيروس كورونا «غالبا جاى» وأن ٨٢٪ من المصابين يكفيهم الراحة بالمنزل ولن يحتاجوا علاجا و ١٥٪ فقط سيدخلون المستشفى.. وهو كلام يحترم ويشى بأننا على طريق الوضوح والشفافية وعندها لن يكون هناك أى داع للتعتيم الإعلامى إذا جاءنا المرض ـ لا قدر الله ـ ولن نعطى أذاننا للقنوات إياها واشاعاتها بوصول المرض إلى مصر.. فكما قالت الوزيرة «مش عيب يكون عندنا كورونا».. وإن كان العيب إذا جاءتنا كورونا أن «نكتم» عليه ثم ندعى الشفافية.