يحدث فى مصر الآن..

معرض الكتاب الحادى والخمسون

يوسف القعيد
يوسف القعيد

خمسة أيام تفصلنا عن افتتاح معرض القاهرة الدولى للكتاب الحادى والخمسين. أكمل نصف قرن من عمره. وهذا أول معرض فى نصف القرن الثانى. وهو ثانى معرض يقام فى مقر المعرض فى أرضه الجديدة بجوار مسجد المشير. عدد الأجنحة فى المعرض 808 أجنحة. بزيادة 86 جناحاً عن العام الماضى. وعدد الناشرين والجهات الرسمية والأجنبية 900 دار نشر وجهة، بزيادة 153 دار نشر.
عدد الناشرين المصريين فى كتاب الأطفال 75 دار نشر. والتوكيلات 3. وعدد الناشرين للكتاب الإسلامى والتراث 121 دار نشر. وعدد التوكيلات 36. إحدى مشاكل معرض العامين الأخيرين كان سور الأزبكية. وعدم وجود مكان لإقامته. ومن منجزات معرض هذا العام عودة سور الأزبكية. الذى يعرض الكتب القديمة والمطبوعات التى صدرت فى السنوات السابقة. والإقبال عليه يتفوق أحياناً على الأجنحة التى تبيع الكتب الجديدة. وعودة سور الأزبكية ستسعد كثيرين من الذين يعملون فى الكتب القديمة. ويتركزون أساساً فى القاهرة والإسكندرية وأسيوط.
الكتاب الصوتى والإليكترونى له مكان فى المعرض. وعدد الناشرين المختصين بهذا النوع من النشر 7، أيضاً فإن كتب ذوى القدرات الخاصة لها مكان فى المعرض. يتم الاهتمام بهم. فهذه الفئة لابد أن توضع فى الاعتبار عند ترتيب معرض. وعدد الناشرين 7، والجهات التى ترعى ذوى القدرات الخاصة لها أجنحة فى المعرض عددها 3، فلا ينظر إلى ذوى القدرات الخاصة عندما يزورون المعرض على أنهم جاءوا للمعرض للشراء فقط. لكن لابد من رعايتهم والاهتمام بهم.
منذ نشأة المعرض وهو معرض للكتاب العربى والمصرى جزء منه. وعدد الناشرين العرب 255 ناشراً. بإجمالى 900 دار نشر. وعدد التوكيلات 99 توكيلاً. ومعرض الكتاب فى السنوات الأخيرة لم يبق عند شكل نشأته الأولى. فقد تحول من سوق لبيع الكتب إلى حضور ثقافى من نوع خاص ومهم. يقام فيه 925 فعالية. والأهم عدد المشاركين فى الفعاليات من المثقفين المصريين والعرب والعالميين يصل إلى 3502 مشترك.
ولأنه معرض دولى. فإن عدد الدول المشاركة 38 دولة بزيادة ثلاث دول عن العام الماضى. أعتذر عن غابة الأرقام التى بدأت بها. لكنها مهمة فى تلخيص المدى الذى وصل إليه معرض القاهرة الدولى للكتاب. الذى يعد الآن ثانى أو ثالث معرض على مستوى العالم. وينظر إليه باعتباره من العلامات الأساسية لمعارض الكتب التى يمكن الإشارة إليها باعتبارها نموذجاً لمعارض الكتب.
سبقت المعرض اجتماعات تحت إشراف مباشر من الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة. التى أولت المعرض فى العامين الماضى والحالى اهتماماً من نوعٍ خاص. بل وكانت حريصة على حضور كثير من اجتماعات الإعداد للمعرض التى تولاها الدكتور هيثم الحاج على، رئيس مجلس إدارة الهيئة المصرية العامة للكتاب. وهى الهيئة التى تتولى تنظيم المعرض والإشراف عليه وإدارته والمسئولية عنه.
أظلم الجهات الأخرى عندما أحصر كلامى عن هيئة الكتاب فقط. اتحاد الناشرين المصريين ورئيسه الأستاذ سعيد عبده، رئيس دار المعارف. واتحاد الناشرين العرب ورئيسه محمد رشاد، صاحب الدار المصرية اللبنانية. ساهم بأدوار مهمة. حتى يظهر المعرض بصورته التى تليق بتاريخ مصر الثقافى.

 

 

 

 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي