بسم الله

عام جديد

محمد حسن البنا
محمد حسن البنا

اليوم - بإذن الله تعالى - نختتم عاما مضى ، وغدا نبدأ عاما جديدا ، أتمنى أن يكون عام خير على مصر وشعبها ، وأدعو الله سبحانه وتعالى أن يحفظنا من كل شر ، وأن يعم الرخاء أرجاء الدولة المصرية ، تحت مظلة الأمن والأمان والإستقرار. مضى عام 2019 بحلوه ومره ، بأفراحه وأتراحه ، بأزماته ومشكلاته ، وأيضا بمشروعات قومية عظيمة وإنجازات ترسخ لدولة وطنية تسعى إلى تحقيق تنمية إقتصادية ، بدأته بإصلاح إقتصادى كان لابد منه ، تحمله الشعب بصبر ، وضجر أحيانا ، لكن الانصاف يقتضى ان نقول أننا نسير على خطى التنمية الحقيقية فى كافة مجالات الحياة.
نتمنى فى العام الجديد ، والذى منحنا فيه رب العزة الحياة ، أن يشعر المواطن بنتائج هذه التنمية ، أن تعود عليه معاناته فى شكل خفض للأسعار ، وتحسين لمستويات المعيشة ، وتحسين للمرتبات والمعاشات ، ومتزامن مع ذلك تحسين للخدمات وتيسير فى التعامل مع المواطن ، لابد ان تتغير عقلية موظف الحكومة ، من أنه سيد قراره ، إلى أنه خادم للشعب ، وأن من أهم واجباته أن يؤدى عمله بإتقان وسرعة ، ومن دون تمييز وهو هدف رئيسى للإصلاح الادارى ، كما أتمنى أن نواصل الضرب بيد من حديد على مافيا الفساد والواسطة والمحسوبية والمجاملات ، وأن نحقق ما نص عليه دستورنا من تحقيق المساواة وتكافؤ الفرص ، كل هذا لن يتحقق الا بتغيير عقلية وسلوكيات المسئول والموظف ، وأن نعلى شأن الضمير فى تصرفاتنا.
أمنية مهمة وهى الإصلاح السياسى ، وتحتاج إلى إخلاص النوايا ، وإعلاء شأن الوطنية والمصلحة العامة والعليا لبلدنا ، وتوسيع دائرة الحوار فى مختلف قضايا الدولة المصرية ، وهو ما طلبه الرئيس عبد الفتاح السيسى فى لقائه بالاعلاميين ، ليست المسألة فى كثرة عدد الاحزاب السياسية والتى وصلت إلى 100 حزب ، بل الحوار المخلص بين الخبراء والمتخصصين فى القضايا محل النقاش ، وان نفهم أن الحوار ليس حكرا على البعض دون الآخر ، بل من حق الشعب ان يقول رأيه.
دعاء : ربى لا نسألك رد القضاء ، بل نسألك اللطف فيه.