بقلم دبلوماسى

القاهرة - المنامة ووحدة المصير المشترك

عبد الرحمن حسن هاشم
عبد الرحمن حسن هاشم

بقلم/ عبد الرحمن حسن هاشم،،

على مر التاريخ تتميز العلاقات بين مملكة البحرين ومصر الشقيقة بالاستقرار والأخوية، حيث كانت مملكة البحرين من أولى الدول التى أيدت ثورة 30 يونيو، وجاءت زيارات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه إلى القاهرة ولقاءاته المستمرة مع أخيه فخامة الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى لتؤكد وحدة المصير المشترك الذى يجمع البلدين الكبيرين منذ عقود، وحرص قيادتهما على مواصلة التشاور والتنسيق الدائم لمجابهة التحديات التى تواجه أمن المنطقة والعالم، وتذليل أية عقبات قد تعترض سبيل مسيرة علاقات البلدين الطويلة الأمد، والتى تجسد عمق التفاهم الاستراتيجى بينهما.

كما أن علاقة مملكة البحرين بمصر هى علاقة تاريخية متميزة، وتقوم على قاعدة صلبة، وتعد نموذجًا للعلاقات الوثيقة بين البلدين، وقد لعب المعلم المصرى، ومازال، دورا بارزا فى نهضة التعليم بالمملكة منذ انطلاقه قبل 100 عام.. وتشهد مسارات التعاون بين الجانبين البحرينى والمصرى ازدهاراً كبيراً خلال السنوات الماضية، بالإضافة إلى وعى البلدين بدور الأخرى، حيث تؤمن المملكة بأن مصر تمثل عمقاً استراتيجياً لها، وتؤمن مصر بأن أمنها من أمن البحرين ويمتد للخليج ككل، وهو خط أحمر لا يمكن التهاون بشأنه، فإن البلدين يحملان الرؤية ذاتها إزاء العديد من قضايا المنطقة، وفى مقدمتها مكافحة الإرهاب، ومواجهة خطر تنظيمات التطرف والإرهاب وتجفيف منابع تمويلها..

وتؤكد مملكة البحرين دعمها لمصر فى الحفاظ على أمنها واستقرارها ومساندتها للجهود الدؤوبة والمتواصلة لتعزيز التنمية والرخاء والازدهار للشعب المصري.

وعلى الجانب الاقتصادى يتخذ التعاون بين مصر والبحرين أشكالاً متعددة ومتنوعة تشمل تقريباً جميع أوجه النشاطات التجارية والاستثمارية والتنموية والسياحية وتشهد حركة التبادل التجارى بين البلدين نموًا متزايدًا.