أقام سفير مصر في صربيا "عمرو الجويلى" حفل العيد القومي "ذكرى ثورة يوليو"، بالمتحف الوطني الصربي بحضور رئيسة البرلمان ونواب رئيسة الوزراء ووزراء الداخلية والعمل والتنمية التكنولوجية ووسط عدد كبير من الشخصيات البارزة من الدوائر السياسية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية والإعلامية في صربيا.
وثمن "الجويلى" استضافة المتحف الوطني للاحتفال كونها المرة الأولى لتنظيم عيد قومي به في تاريخ المتحف، باعتبارها مبادرة تعكس المكانة الفريدة التي تحظى بها الحضارة المصرية في صربيا، خاصة بعدما استضاف المسرح الوطنى (دار الأوبرا الوطنية) العيد الوطنى لمصر العام الماضي.
وأضاف أن الحضور تعرف على المقتنيات الآثرية المصرية القديمة بالمتحف، خاصة "مومياء نسمين" من خلال جولات خاصة قادها أشهر علماء المصريات بجامعة بلجراد.
وأوضح سفير مصر في بلجراد أن الاحتفال لم يقتصر على تاريخ مصر القديم بل قدم أيضاً ملامح حضارة مصر المعاصرة من خلال عروض فرقة رضا في لفتة استثنائية للسماح بتقديمها بالبهو الرئيسس للمتحف ومقطوعات من الموسيقى العربية الكلاسيكية حرص على تقديمها الفنان "شادي شامل" الذي تصادف وجوده في بلجراد في تلك الفترة، بينما قدمت فرقة كورال "باريلي" الصربية النشيد الوطني المصري بعدما حرصوا على التدريب المكثف على أدائه باللغة العربية.
واستطرد "الجويلى" مشيراً إلى أن الاحتفال شمل كذلك مشاهدة الحضور للصور المجسمة عبر تكنولوجيا الواقع الاقتراضي للآثار المصرية لتعكس المشروعات المتطورة التي تقوم بها المؤسسات الثقافية في مصر ل"رقمنة" التراث الحضارى لمصر لإتاحته للمهتمين به الكترونياً، بما يخاطب أيضاً جيل الشباب، باعتبارهم قادة المستقبل.
وعرض "الجويلى"، في كلمته أمام الحضور، للتطورات الإيجابية التي شهدتها العلاقات المصرية الصربية خلال العامين الماضيين، مدللاً عليها بتبادل الزيارات رفيعة المستوى بين رئيسي البرلمان ووزراء الخارجية والزراعة، إضافة إلى تشكيل مجلس الأعمال المشترك لأول مرة، والمشاركات المكثفة المتبادلة في المعارض الاقتصادية والمنتديات الثقافية.
