أكد أستاذ التخدير بالأكاديمية الطبية العسكرية ورئيس جمعية أطباء التخدير المصرية اللواء د.نبيل العسقلاني أن تخصص التخدير من أهم الأسباب في تطور الجراحات ولولا تطوره ما تطورت جميع الجراحات. جاء ذلك في تصريحات لرئيس جمعية أطباء التخدير المصرية على هامش المؤتمر الـ31 لجمعية التخدير المصرية الذي يعقد في الفترة من 18 إلى 20 إبريل بمركز القاهرة الدولي للمؤتمرات ويشمل 18 جلسة علمية كل جلسة 4 محاضرات في مختلف فروع التخدير والرعاية المركزة والألم بمشاركة 20 محاضر من أوروبا وإفريقيا والدول العربية ، كما عقد على هامش المؤتمر 4 ورش عمل اشتر بها أكثر من 50 طبيب من وزارة الصحة وقال العسقلاني إن الهدف الأساسي من المؤتمر هو تحقيق أكبر قدر من الأمان والسلامة للمريض المصري من خلال تدريب شباب الأطباء على أحدث التقنيات العلمية سواء في طرق التخدير أو العقاقير المستخدمة في التخدير والأجهزة الطبية وأوضح أن هناك أدوية تخدير جديدة مرخية للعضلات تعيد للمريض وعيه في لحظة ، مشيرا إلى أنها قد تكون مرتفعة الثمن حاليا ولكنها أكثر أمانا ، مشيرا إلى أن طرق التخدير الجديدة مثل "الفلو تكنيك" تستخدم مادة مرتفعة الثمن في التخدير ولكنها تستخدم عدد لترات أقل من الأكسوجين مما يجعل التكلفة قريبة ولكنها أكثر أمانا. وقال إن المؤتمر تم تقييمه من قبل الهيئة العليا للتقييم بـ23 ساعة تعليم طبي مستمر وهو شئ هام جدا للأطباء لأنه يرتبط بالترقيات وفرص العمل خارج مصر ، مضيفا أن الجمعية لها دور أخر يتمثل في تنظيم دورات لشباب أطباء وزارة الصحة وتم معادلتها من قبل الاتحاد الأوروبي للتخدير ، كما أن الاتحاد الأوروبي أوكل لمصر مهمة تدريب الأطباء الأفارقة نظرا لثقل مصر في المنطقة. وأضاف إن دور طبيب التخدير اختلف تماما عما قبل حيث أنه من يقوم يوقع الكشف على المريض قبل الجراحة ويطلب الأشعة والتحاليل التي تساعده في تحقيق أعلى معدلات الأمان كما أنه يشرف على علاجه بعد انتهاء الجراحة حتى أصبح التخدير من أكثر فروع الطب أمانا ، لافتا إلى أن اللجنة العليا للتخدير التابعة للنقابة تقوم بالتحقيق في أي واقعة لتحديد المسئول إذا حدث أي خطأ. وأكد العسقلاني أنه لا يوجد أي نقص في أعداد أطباء التخدير ، مشيرا إلى أن جميع الأطباء يرفضون العمل في المحافظات والمدن النائية والحدودية حتى أنه تم الاتفاق مع وزير الصحة في وقت سابق لرفع أجر طبيب التخدير في المحافظات النائية ثلاثة أضعاف راتبه الأصلي بالإضافة إلى توفير سكن مجاني. وشدد على أن طبيب التخدير في مصر مظلوم لأن أجر طبيب التخدير في الخارج يتراوح ما بين 50 :70 % من أجر الجراحة وهذا لا يحدث في مصر وبالتالي من يعمل في المحافظات لا يجد فرص للعمل الإضافي تعينه على الحياة