أثنى استشاري أمراض الجهاز الهضمي والكبد د.عبدالحميد أباظة على قرار وزير الصحة والسكان د. أحمد عماد بشأن علاج مرضى فيروس سي على نفقة الدولة باستخدام عقاري سوفالدي ودكلازا المصريين.

وأوضح أباظة في تصريحات خاصة لـ"بوابة أخبار اليوم" أن تجربة استخدام سوفالدي مع دكلانزا لعىج مرضى فيروس سي والتي ستبدأ من أول يناير المقبل ، هي تجربة عمرها قصير جدا ولن تتجاوز 3 أشهر على الأكثر لأن عقار هارفوني المصري سيكون قد تم طرحه في الأسواق في شهر مارس ، وسيقضي تماما على استخدام السوفالدي مع أي أدوية أخرى نظرا لكفاءته العالية جدا ، ولعدم وجود أعراض جانبية مصاحبة للعلاج.

وقال إن عقاري هارفوني وكيوريفو هما وجهان لعملة واحدة ، منتقدا اتجاه بعض المتخصصين إلى إشاعة أن هارفوني لا يصلح مع المرضى الذي يعانون من التليف الكبدي ، مؤكدا أنه يقلل من التليف ويحد من نشاطه ، كما أن شركة جلياد المنتجة له تبحث حاليا أن تكتب في نشرة الدواء أنه عقار للشفاء من فيروس سي وليس لعلاج فيروس سي ، موضحا أن الفرق كبير بين الشفاء والعلاج فالشفاء يعني تأكيد عدم عودة المرض مرة أخرى ، بينما العلاج من المرض يمكن أن يحدث لوقت معين فقط ، مشيرا إلى أن 40% من المرضى الذين تم علاجهم باستخدام الإنترفيرون قديما كان الفيروس يعود لمهاجمتهم مرة أخرى.

وأكد د.أباظة أن المثائل المصرية لعقار سوفالدي جيدة جدا ولا تقل كفاءة عن المستورد ، مؤكدا أنه يستخدمها في علاج مرضاه مع الريبافيرين لمدة 6 أشهر ، حيث تصل نسبة نجاح العلاج بهما لـ100%.

وانتقد ما حدث من ضجة حول استخدام عقار دكلانزا مع سوفالدي دون إجراء تجارب كافية على المرضى المصريين ، موضحا أن دكلانزا دواء مساعد لسوفالدي ولا يمثل خطورة على حياة المرضى ، كما أن هناك تجارب أجريت على هذا البروتوكول في الخارج وكانت نتائجها جيدة ، لافتا إلى أن دكلانزا يشبه في تركيبة عقار أوليسيو إلى حد كبير لكن الأطباء في مصر تراجعوا عن استخدام أوليسيو بسبب الأعراض الجانبية التي تصيب جلد المرضى إذا تعرضوا لأشعة الشمس ، لذا أصبح مناسب أكثر للاستخدام في الدول الباردة ، ويمكن في مصر استخدامه كعلاج "شتوي" لمرضى فيروس سي.