«تقبيل الميت بعد تكفينه».. هل يجوز شرعًا؟

صورة موضوعية
صورة موضوعية

أصبح تقبيل الموتى قبل التكفين أو بعده من العادات التي يقوم بها أهل المتوفى، إلا أن البعض يخشى أن يكون في الأمر شيء يتعلق بتعذيب الميت أو المحرمات.


وقال مفتي الجمهورية د. شوقي علام، إنه في السنة النبوية وأفعال السلف الصالح ورد ما يفيد مشروعية كشف وجه الميت وتقبيله وتوديعه، ممن يجوز لهم تقبيله حال حياته، سواء أكانوا من أقارب الميت أو من غيرهم، وسواء كان التقبيل قبل التكفين أم بعده؛ لعموم النصوص الواردة فيها.


وأوضح "علام"، أن الفقهاء متفقون على جواز الدخول على الميت وتقبيله وتوديعه ممن يحق لهم ذلك حال حياته؛ لما فيه من التبرك -إن كان صالحا- والمحبة والشفقة والرحمة ولين القلب، ما لم يكن لشهوة، على أن ذلك يستوي فيه الجواز إذا كان قبل الغسل أو بعده، وسواء كان قبل التكفين أم بعده.


واستخلص مفتي الجمهورية من هذا، أنه يشرع الدخول على الميت وتقبيله وتوديعه، بل ذلك من هدي السنة النبوية المشرفة، وفعل السلف الصالح رضوان الله عليهم.


ويستوي في ذلك وقوع التقبيل قبل التكفين وبعده، ما لم يترتب عليه مفسدة؛ كحدوث جزع أو فزع ممن يدخل عليه، أو تغير جسد الميت أو وجهه لمرض، أو غلبة دم أو نحوه؛ سدا للذريعة وخوفا من سوء الظن به ممن يجهل حاله.