ننشر صورا توثق تواجد الإنسان القديم في البحر الأحمر قبل التاريخ

من الصور التى تؤكد تواجد الإنسان القديم بصحراء البحر الأحمر
من الصور التى تؤكد تواجد الإنسان القديم بصحراء البحر الأحمر

نشر صلاح سليمان الرشندي أحد أفراد قبيلة الرشاندية، من أبناء مدينة الغردقة، عددا من الصور التي توثق تواجد الإنسان القديم في صحراء البحر الأحمر.


وقال عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إنه قد سكن الإنسان القديم أماكن كثيرة على أرض مصر، وكانت الكهوف هي الملجأ والملاذ الأولى للإنسان التي تحميه من قسوة الطبيعة وهجوم الحيوانات المفترسة، ومن ضمن هذه الأماكن صحراء البحر الأحمر، والدليل على ذلك الاكتشافات والرسومات التي تسمى في علم التاريخ "المخربشات" التي عثر عليها في صحراء (مرسى علم وبرنيس ومثلث حلايب)، وأغلبها تجسد صور حيوانات مثل الأبقار والجاموس والأفيال وحيوانات أخرى مفترسة منتشرة على صخور الجبال الوعرة.

 

وأشار الرشندي، إلى أن تلك الرسومات تعود لعصور ما قبل التاريخ، ولم يعرف الكثير عن سر هذه الرسومات، حيث كان الإنسان القديم يرسم ما يراه من حيوانات ومفترسات وطيور، وخصوصا التي كانت تأتى عبر الموانئ من بلاد "بنط"، يستخدم البعض منها في الحروب وكان يوجد لها مركز للتدريب في طريق إدفو بالقرب من ميناء برنيس، وكان البعض منها لها قدسيه، وعندما تموت تلك الحيوانات تدفن في مقابر جماعية وهذا واضحا من الاكتشافات في منطقة برنيس، وأيضا من الرسومات في مناطق (أبرق- الجاهلية– حلايب– شلاتين- أم الطيور) جنوب محافظة البحر الأحمر، كما تم اكتشاف عدد كبير من هذه المخربشات والرسومات في جبال وأودية طريق (القصير– قفط).

 

وأضاف الرشندي، اتخذت الرسوم البشرية النمط الخطي في تنفيذها فكانت أشبه بخيوط رفيعة غير واضحة الملامح لصعوبة النقش بحرفية على هذا النوع من الصخور عكس ما تعود علية الفراعنة من الرسم والنقش بإتقان شديد، ومن الملاحظ أنه لا يوجد رسومات للإبل بين هذه الأشكال المنحوتة على الصخور، مع أن من الصعب الوصول إلى تلك المناطق الوعرة إلا بواسطة الإبل!.


وتابع الرشندى، أن الإنسان الذي رسم هذه الصور يعرف كل هذه الحيوانات ولا يعرف الإبل، كان لا يعرفها في ذلك الوقت لأن الإبل جاءت من آسيا إلى أفريقيا منذ حوالي 500 عام قبل الميلاد، وهذا دليل على أن هذه الرسومات ترجع إلى العصور القديمة قبل التاريخ و قبل ظهور الحضارات.