«جمعية رعاية التصلب المتعدد» تطلق أنشطة للتوعية بالمرض

الاحتفال باليوم العالمي لمرض التصلب المتعدد
الاحتفال باليوم العالمي لمرض التصلب المتعدد

احتفلت جمعية رعاية التصلب المتعدد باليوم العالمي لمرض التصلب المتعدد، بإطلاق حملة توعوية لنشر الوعي بين فئات الشعب.

 

وتسعى الحملة للتعريف بأعراض مرض التصلب المتعدد، والحث على الكشف المبكر إذا ما ظهرت أيًا من الأعراض؛ تجنبًا للإصابة بمرض التصلب المتعدد، الذي يعد من أخطر أمراض العصر التي تصيب الجهاز العصبي المركزي.

 

ويصيب مرض التصلب المتعدد، والمتعارف عليه علميًا باسم "Multiple Sclerosis" الجهاز العصبي المركزي، والذي يتكون من المخ، والحبل الشوكي. 

 


تأتي أعراض المرض على شكل عدم اتزان في الحركة أو ضعف في الأطراف واضطراب في الرؤية، إلى جانب مشاكل في التركيز وصعوبة في الإخراج.

 


وتكمن خطورة المرض بالرغم من نسبة انتشاره المحدودة، في أنه غالبًا ما يصيب الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و40 عام وهي الفئة المنتجة في المجتمع. 

 

ويأتي المرض على هيئة هجمات متكررة، تسبب إثرها حالات متباينة من شلل الأعصاب في مناطق مختلفة من الجسد إذا ما تم إهمال الأعراض.


ويعد التصلب المتعدد مرضًا مزمنًا ويوجد نحو 2.5 مليون شخص مصاب حول العالم، وفي مصر هناك تقديرات بإصابة 40 و50 ألف شخص بالمرض في  مصر، وحتى الآن لا يوجد علاج جذري لهذا المرض ولكن المجتمعات الآن تحاول أن تركز على تحسين نوعية حياة المريض وتحاول العلاجات تحسين وظائف الجسم بعد النوبة ومنع حدوث نوبات جديدة.

 

وصرح نائب رئيس جمعية رعاية مرضى التصلب المتعدد مهندس أحمد درويش، بأن مرض التصلب المتعدد هو القاتل الصامت ليس فقط للحياة ولكن أيضًا لمسيرة التنمية والتطوير، حيث يصيب المرض فئة الشباب ممن يمثلون العمود الفقري للاقتصاد القومي.

 

وأكد "درويش"، أنه  كلما بدأ العلاج مبكرًا، ارتفعت احتمالية عدم تطور المرض من المرحلة الأولى، مضيفًا أن من أهم وأصعب التحديات التي تواجه مرضى التصلب العصبي في مصر عدم الوعي تجاه المرض، وعدم المعرفة التامة به فرغم أهميته الشديدة فإنه يعد ثاني أسباب إعاقة الشباب حركيًا في العالم بعد حوادث السيارات. 

 

وأكد "درويش"، أهمية تضافر جهود القطاعين العام والخاص ومنظمات المجتمع المدني لنشر الوعي حول المرض ومن ثم تحقيق نسب سيطرة مرتفعة إلى جانب العمل على توافر الأدوية لكافة المرضى أينما كانوا، منوهًا إلى تكلفة العلاج المرتفعة مع وجود أنواع محدودة من الأدوية بهيئة التأمين الصحي، حيث أن مريض التصلب المتعدد قد يتحول إلى شخص قعيد بقية حياته بسبب عدم حصوله على العلاج في الوقت المناسب.

 

وفي السياق ذاته، قالت الأستاذ مساعد المخ والأعصاب في كلية الطب بجامعة عين شمس د.دينا زمزم: "لحسن الحظ أصبح هناك علاجات مختلفة ومتنوعة لمرض التصلب المتعدد حيث تقوم هذه الأدوية بتقليل أعراض ومدد وعدد الهجمات لكن لها  آثار جانبية ممكن من أن تؤثر على حياة المريض وكفاءته في تأدية وظائفه الحياتية، وهناك جهود من جانب الدولة لتوفير العلاج على نفقة الدولة ولذلك نطالب أن تتوافر علاجات أخرى لها نفس الفاعلية ولكن ليس لها  تلك الأعراض جانبية لكي نحافظ على إنتاجية المريض في المجتمع نظراً  انها تؤثر على فئة الشباب وهي الفئة المنتجة في المجتمع".

 

وحثت زمزم على ضرورة التحرك لنشر الوعي حول المرض محذرة أن نسب الإصابة بالمرض في لإناث تعادل ضعف مثيلتا في الرجال وهو ما يزيد من خطورة المرض إذا ما اجتمعت هذه النسب مع نسب الشباب المصابة بالمرض.

 

يذكر أن الاحتفال باليوم العالمي للتصلب المتعدد يتم بشكل رسمي في يوم الأربعاء الأخير من شهر مايو ، إلا أن الفعاليات والحملات تستمر على مدار شهر كاملاً. 

 

يُسهم هذا اليوم في تجميع المجتمع العالمي للتصلب المتعدد من أجل مشاركة القصص وزيادة الوعي وإطلاق الحملات من خلال جميع الأشخاص المصابين بالتصلب المتعدد ومن أجلهم، وسوف يُطلق على حملة عام 2018 اسم "bringinguscloser"، وسيكون موضوعها البحوث. 

 

وأطلق الاتحاد الدولي للتصلب المتعدد (MSIF) وأعضاؤه اليوم العالمي الأول للتصلب المتعدد عام 2009 ليتم الاحتفال به في 70 دولة الآن، ومن خلال التعاون المشترك، تم الوصول إلى مئات الآلاف من الأشخاص في جميع أنحاء العالم من خلال حملة تركز على فكرة مختلفة كل عام.