أحلام بنات| عندما يصبح التسرب من التعليم كارثة

نماذج أحلام بنات المتسربات من التعليم
نماذج أحلام بنات المتسربات من التعليم

تسرب الفتيات من التعليم مشكلة كبيرة وتعد من أخطر الآفات التي تواجه مستقبل الأجيال في المجتمعات المختلفة لكونها إهدار تربوي لا يقتصر أثره على الطفل فقط بل إلي جميع نواحي المجتمع 

جمعية نهوض وتنمية المرأة قامت ببرنامج أحلام بنات والتي تستهدف الفتيات المتسربات من التعليم واللاتي ليس لديهن فرصة في العودة مرة أخرى إلى مراحل التعليم ويعمل على تمكينهنّ وتزويدهن بالمهارات والفرص لمساعدتهن في تحقيق وتطوير أحلامهن وفرصهن في المستقبل عن طريق إكسابهن مهارات ومعلومات تساعدهن على إحداث هذا التغيير.   

وقدمت الجمعية، نماذج من بعض الفتيات المتسربات، منهن فتاة تحلم أن تكون محامية في الوقت الذي لا تعرف فيه معني الحلم وهي دنيا مسلم عمرها ١٤ سنه من سكان "عزبه خيرالله" روت إنها لم تلتحق بالمدرسة لأنها كانت تعيش في منطقة لا يوجد بها مدارس  
وأضافت إنها تعرضت لبعض المواقف المحرجة عندما كانت تري أصدقائها يتعلمون القراءة والكتابة مثال طفلة صغيرة طلبت منها المساعدة في القراءة فشعرت بالخجل وقالت لها "أنا لم أدخل المدرسة".

وأضافت أنه من خلال فصل أحلام بنات تعلمت أن يكون لها حلم  وتكون واثقة من نفسها ولديها هدف وكيفية التواصل مع زملائي مضيفه أنه ليس لديها حلم لعدم دخولها المدرسة ولكن وجدت حلمها من خلال المدرسة فعندما سمعت عن أن هناك مدرسة يمكن الالتحاق بها لذوات الأعمار كبيرة وتستطيع من خلالها استكمال تعليمها.

وبصوت يملئه الحزن قالت إنها واجهة مشكلة وهى اعتراض أسرتها على التحاقها بالمدرسة مرددين (سنك كبير) ولكن إصراري جعلها تستطيع أن تقنعهم بالدخول للمدرسة وبعد ذلك لاقت تشجيع من أسرتها وقاموا بالتقديم أوراقها وصبحت في المرحلة السادسة ولكن واجهت مشكلة أخري في المدرسة وهي عدم التواصل مع زملائي ولا واثقة في قول المعلومة ومن خلال أحلام بنات استطاعت حل هذه المشاكل. 

بينما قالت هاجر محمد السن ١٣ سنة إنها تركت المدرسة عند التاسعة من عمرها وبعد مرور عامين شعرت بالندم فكان سبب تركها للمدرسة هو انتقال مسكنها من محافظة الفيوم إلي القاهرة وعدم قدرة أسرتها أن توفق مواعيدها مع مواعيد أختها الكبيرة ووجودها في الفيوم بمفردها فوجدت نفسها لا تعرف الكتابة والقراءة. 

وبصوت ملئ بالسعادة قالت إنها رجعت للمدرسة من خلال فصل أحلام بنات لتحقيق حلمها وهو أن تكون محامية أو معلمة.

وأضافت إنها واجهة اعتراض من والدتها ولكن إصرارها استطاعت أن تقنعها وبالفعل التحقت بأحلام بنات وتعلمت أشياء لا تعلمها من قبل مثل الثقة بالنفس.

وتحكي سارة أحمد 15سنة إنها تركت المدرسة في مرحلة أولي إعدادي لكونها لا تحب التعليم لأن كانت تواجه معاملة سيئة من المدرسين وزملائها ولكن مع مرور الوقت شعرت بالندم على الرغم أنه كان هناك رفض من أسرتها.

بينما قالت عزة جمال 18 سنة إنها أخت لـ6 أخوات واستمرت في المدرسة إلى مرحلة السادسة ابتدائي بسبب تعب والدتها لأنها كانت حامل في تلك الفترة فاضطر والدها أن يجعلها تترك المدرسة لتخدم والدتها وبعد أن وصل عمر أخوها سنة ثم ذهبت لتعمل في مشغل خياطة.

وأضافت أنها شعرت بالضيق لأن أصحابها يذهبون المدرسة ولكن بعد أن سمعت عن برنامج أحلام بنات التحق به وتعلمت منه كيفية التواصل مع الآخرين وعن الزواج المبكر وكيفية الاهتمام بالمظهر والتغذية وتعلمت أن لا هناك فرق بين الولد والبنت وأصبح لديها حلم وهو مشروع خياطة.