«الإنجاز مهما كانت التكلفة».. شعار وزير الصحة لتطبيق مشروع التأمين الصحي في بورسعيد

وزير الصحة والسفير الفرنسي خلال الجولة
وزير الصحة والسفير الفرنسي خلال الجولة

 

•    ثورة جديدة تحول محافظة بورسعيد الهادئة إلى خلية عمل استعدادا لمشروع التأمين الصحي الشامل

جاءت الزيارة السادسة لوزير الصحة والسكان د.أحمد عماد الدين راضي، إلى محافظة بورسعيد مختلفة عن الزيارات السابقة، حيث تفقد خلالها الوزير ٤ مواقع عمل لمتابعة ما تم إنجازه وما يجري العمل به في سباق محموم مع الزمن لإنشاء ١٨ وحدة رعاية أولية جديدة تضاف إلى ٢٢ سيتم تطويرهم ليكونوا خط الدفاع الأول في مشروع التأمين الصحي الشامل.

ترك وزير الصحة سيارته واستقل أتوبيس المحافظة مع السفير الفرنسي ستيفن روماتيه، ومحافظ بورسعيد اللواء عادل الغضبان، ومديرة الوكالة الفرنسية للتنمية ومساعد الوزير للتأمين الصحي د.علي حجازي، وقيادات وزارة الصحة ومحافظة بورسعيد.

أول محطة للأتوبيس كانت لمقر هيئة التأمين الصحي الجديد، الذي مازال يخطو أولى خطواته، فالمشهد عبارة عن أكوام من التراب وسقالات ومهندسون وعمال لم ترتفع أعينهم ليروا ما يدور حولهم من كثرة العمل.

وعلى بعد أمتار قليلة كانت المحطة الثانية في مستشفى التضامن للتأمين الصحي والتي قرر وزير الصحة تخصيصها لعلاج أورام الكبار، وهناك وجه الوزير حديثه لمساعده قائلا:"يا علي أنا مش عاوز أشوف المناظر دي، كل ده يتغير، ولو عاوزين فلوس خدوا الليّ انتو عاوزينه".

وفِي مستشفى النصر العام، كانت المهندسة مديرة الموقع في استقبال الزيارة، فهي واحدة من شباب مصر المشرف، قدمت عرضا رائعا لما ستشهده المستشفى من تطوير لتتحول قبل ثلاثة أشهر إلى مستشفى متخصص في علاج أورام الأطفال.وكرر وزير الصحة رسالته للقائمين على العمل في موقع مستشفى النصر:"أنا عاوز المستشفى دي تكون أحسن مستشفى أطفال في مصر وفِي ٣ شهور فقط، ولو محتاجين فلوس خدوا اللي أنتم عاوزينه". ‏‫

وأطلقت وزارة الصحة والسكان، رسميًا مشروعا لتحسين خدمات الرعاية الصحية الأولية في 5 محافظات منهم 3 محافظات ضمن المرحلة الأولى من برنامج إصلاح التأمين الصحي بتمويل من الوكالة الفرنسية للتنمية ويبلغ 31 مليون يورو.

وقالت السفارة الفرنسية، في بيان لها ، إن البرنامج بدأ رسميا في بورسعيد بحضور وزير الصحة والإسكان أحمد عماد الدين راضى، وسفير فرنسا لدى مصر ستيفان روماتيه، ومحافظ بورسعيد اللواء عادل الغضبان، بالإضافة إلى فريق العمل بالوكالة الفرنسية للتنمية.

وأضافت السفارة، أن هذا المبلغ هو إجمالي قرض بقيمة 30 مليون يورو ومنحة بقيمة مليون يورو، مشيرة إلى أن الأنشطة التي يتم تنفيذها في المقام الأول من قبل وزارة الصحة والإسكان وتهدف إلى تطوير جودة الخدمات الصحية في أكثر من 700 وحدة رعاية صحية أولية فى مناطق الدلتا والقنال، وكذلك إنشاء وتجديد 3 مستشفيات مرجعية.

قال الدكتور أحمد عماد الدين، وزير الصحة، إنه سيتم ضم مستشفى "أبو خليفة" التابعة لمحافظة الإسماعيلية إلى منظومة التأمين الصحي الشامل ببورسعيد، مشيرًا إلى أنه سيتم الانتهاء منها خلال شهر، لافتا إلى أنه يتم تطوير ورفع كفاءة 10 مستشفيات ببورسعيد وتجهيزها على أعلى مستوى استعداد لبدء تطبيق المنظومة الجديدة.

 
وأشار وزير الصحة، إلى أن تطوير المستشفيات يتطلب مليار جنيه زيادة على المخصصات المالية من الدولة لها، وبالفعل أبلغني المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، أنه تم توفير المبلغ المطلوب، موضحًا أنه سيتم إنشاء 18 وحدة صحية جديدة ببورسعيد تكلفة الواحدة 13 مليون جنيه، وذلك خلال الثلاثة أشهر القادمة على أن تبدأ العمل في مايو القادم ، مؤكدًا على أن الوحدة الصحية هى الركيزة الأساسية للمنظومة ولذلك سيتم تطوير القديمة منها على أعلى مستوى .

 وأوضح عماد، أن ببورسعيد 22 وحدة صحية قديمة يتم رفع كفاءتها، بالإضافة إلى الـ18 الجديدة ليكون إجمالي الوحدات الصحية 40 وحدة على أن تخدم كل وحدة 20 ألف مواطن .

 
وفى سياق متصل، قال اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، إن الدولة تدعم المحافظة بأكثر من 10 مليارات جنيه لدعم منظومة التأمين الصحي الشامل الجديدة، والتي ستضم تطوير 37 وحدة صحية و8 مستشفيات خاصة وعامة.

 
وأكد محافظ بورسعيد، على أنه سيوجد بالمنظومة 4 مستشفيات عامة هى: "بورفؤاد، بورسعيد، الزهور، المبرة"، بالإضافة إلى 4 آخرين متخصصة وهى "الرمد، النساء والولادة، النصر، التضامن ".