مسلم: ليست الأولى.. و«عطية»: استمرار للحرب بالوكالة

«سفينة المتفجرات التركية».. مؤامرة جديدة ضد مصر

صورة من المضبوطات
صورة من المضبوطات

 

 

صاحبت واقعة ضبط خفر السواحل اليونانية سفينة تركية محملة بالسلاح والمتفجرات، كانت في طريقها إلى ليبيا، حالة من الجدل العالمي، فعلى الرغم من إنكار أنقرة دعمها الإرهاب فى المنطقة، إلا أن تلك السفينة تعد بمثابة دليل إثبات جديد على تورط فى دعم المتطرفين.

وكانت السفينة- التى رفعت علم تنزانيا، في طريقها لميناء مصراتة في ليبيا، حينما ضبطت قرب جزيرة كريت في البحر المتوسط، وتبين من أوراق الشحن أنّ حمولتها وُضعت عليها في ميناءي مرسين والإسكندرونة التركيين.

 

إنجاز جديد

من جانبه، ثمن اللواء جمال أبوذكري، الخبير الأمني، ومساعد وزير الداخلية الأسبق، نجاح خفر السواحل اليوناني في ضبط السفينة، مشيرًا إلى أنه إنجازًا جديدًا في حرب مكافحة الإرهاب العالمي.

وقال إن السفينة المضبوطة، التى حملت على متنها 20 ألف رشاش آي كاي 47، دليلًا جديدًا على تورط تركيا في دعم الإرهاب في المنطقة العربية، موضحًا أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ومن خلفه أمير قطر تميم بن حمد يمولان التطرف ويجيشان الإخوان من أجل تنفيذ مخططاتهما، لكونهم عملاء للصهيونية العالمية وأمريكا-وفقًا له-.

واستطرد: الصهيونية العالمية فتت العراق، ومن بعده سوريا، ومن ثم تحاول تخريب ليبيا، وإحداث نوعًا من الفوضى بها، لتحويلها إلى ساحة حرب.

وعن دور المنظمات الحقوقية الدولية في وقف تلك الإنتهاكات، كشف «أبوذكري» أنها تلك المنظمات «صورية»، ودورها «متجمد»، فتدعى أنها تحمي العالم من مخاطر العنف والإرهاب، إلا أن تقف صامتة أمام الانتهاكات التى تُمارس ضد مصر، وبالتالي فهي شريكة في الجريمة.

 

 ليست الأولى

 فيما أكد طلعت مسلم، الخبير العسكري، وقائد الفرقة «اللواء 18 مشاة ميكانيكي» خلال حرب أكتوبر 1973، أن سفينة المتفجرات التركية المتجهة إلى ليبيا لها عواقب وخيمة على المنطقة العربية بشكل عام، ومصر بشكل خاص.

وقال «مسلم» في تصريحات لـ«بوابة أخبار اليوم»، أن تلك السفينة ليست الأولي، بل أطلقت أنقرة أسطول سفن منذ عام 2011  إلى المنطقة، أى أكثر من 6 سنوات، وتضمن أسلحة ومتفجرات ومواد تستخدم في تصنيع القنابل من أجل إمداد الإرهابيين بها بهدف إرباك المنطقة.

وأشار إلى أن تلك السفينة تتجه أولًا إلى المتطرفين في ليبيا، ومن ثم توجه إلى مصر، من أجل استخدام الأسلحة والمتفجرات فى تنفيذ عمليات إرهابية جديدة، استمرارًا للمؤامرة ضد مصر.

وتابع قائد الفرقة «اللواء 18 مشاة ميكانيكي» خلال حرب أكتوبر: على الجهات المختصة تفتيش السفينة، ومصادرة موادها، مطالبًا المجتمع الدولي بوقف إنتهاكات تركيا ضد مصر، التى تقود مخططًا محكمًا لإسقاطنا على طريقة السيناريو السوري.

 

حرب بالوكالة

بينما قال الدكتور ممدوح عطية، الخبير العسكري، أن هدف تركيا فى المقام الأول هو إسقاط مصر، مؤكدًا أن هذا لم ولن يحدث أبدًا.

وأوضح فى تصريحات لـ«بوابة أخبار اليوم»، أن أنقرة تستهدف تزويد الإرهابيين المتواجدين على أرض ليبيا بتلك المواد المتفجرة من أجل استخدامها فى تنفيذ هجمات على مصر، مشيرًا إلى أن أعداءنا وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية، لن يتمكنوا من استهدافنا، فمصر مصانة بوعد من الله ورسوله.

وذكر أن أمريكا تقود حربًا ضد مصر، وتوكل تركيا وقطر فى تلك المؤامرة الدنيئة، مقابل إمدامهما بمكاسب خاصة، متابعًا: أردوغان وتميم مجرمين باعتراف شعبيهما، ومصر ستظل ناصية الدنيا،  وعاصمة التاريخ رغم أنف الحاقدين.

وتابع: جيشنا وقواتنا الأمنية قادرة على إحباط أى عملية تخريبية، ونقف للإرهابيين بالمرصاد، ونفوت عليهم كل الفرص، واعتقد أن الضربات الموجعة لهم في سيناء وخاصة جبل الحلال أكبر دليل على نجاحنا فى حربنا ضد التطرف.

وأضاف فى نهاية تصريحاته، أن ليبيا ليست السبب، ولكن أعداء مصر وقوى الشر العالمية ضربت القوات الليبية فى مقتل، وتحاول تحويلها إلى فوضى حتى تكون ساحة لتنفيذ أعمالها، لافتًا إلى أنهم لن ينجحوا فى مخططهم أبدًا بسبب يقظة قواتنا.