حددت الخبيرة النفسية سهام حسن، عددًا من الخطوات التي تساعد الطفل على حب المذاكرة، مشيرة إلى شراء الأدوات الكتابية كالمقلمة والألوان والأقلام، فضلا عن أهمية إحساسه بالمسئولية تجاهها بأن يستخدمها للكتابة وليس للعب.

وقالت: «أشعريه بمشاركته لك في متابعة أعمالك فيراك وأنت تكتبين وتعملين حتى يقلدك والالتزام بالجلوس والتركيز على الانتهاء من الواجب ويفضل تخصيص مكافآت ومعززات للطفل، حينما يقوم الطفل بالمذاكرة».

وذكرت: «قولي له إذا انتهيت من الحفظ والمذاكرة سأسمح لك باللعب على الكمبيوتر ربع ساعة قبل النوم، أو أحضري أطيب نوع من الحلوى يحبه طفلك على حسب ما يحبه».

وأكدت على ضرورة التواصل مع المعلمين المسئولين عن التدريس لطفلك حتى يدرك جيدًا أنك مهتمة لأمره، فمثلا «أحضري لعبة أو هدية واتفق مع المعلمة أن تعطي الطفل الهدية لأنه شاطر وماهر في دراسته، وخصصي موعد ثابت للمذاكرة بشكل يومي لا يتغير حتى يتشكل لدى الطفل مسئولية تجاه الموعد ويقوم بالالتزام في الموعد المحدد له، وتنظيم الوقت بعد المدرسة ليكون تناول الغداء ثم النوم قليلاً وبعدها يقوم بعمل الواجب ثم يلعب أو يشاهد التلفزيون قليلاً».

وأشارت إلى أن يوم الجمعة يمكن السماح للأبناء بالاستيقاظ في وقت متأخر وتناول الإفطار مع الأسرة حتى يلتقط أنفاسه من عناء الالتزام بموعد استيقاظه والجري وتناول سندوتشات، وزيارة الأجداد ومدح الطفل أمامهم أنه ممتاز وشاطر ويحب الدراسة ومتفوق بها حتى يكون له تدعيم كبير للمداومة على المذاكرة والتميز في المدرسة.

وطالبت بضرورة الاستيقاظ مبكرًا والبدء في حل واجبات الخميس، ثم المذاكرة الأسبوعية مع شيء من المرح واللعب قليلاً وعند اقتراب وقت الامتحان يجب وضع جدول بسيط للطفل حتى لا يمل الطفل من المذاكرة، ويبتعد عن الامتحان بسبب الخوف والضغط.

وبينت أنه يجب أن يتم تحديد المادة المراد دراستها، ثم جمع كافة الورق والتقارير والواجبات المنزلية المتعلقة بالمادة الدراسية وفي أوقات ما قبل الامتحانات الشهرية أو غيرها تقلل النزهات لمرة واحدة وتكون الخميس أو الجمعة ويمكن إعطاء الطفل ساعتين ترفيه في المنزل لقراءة كتاب أو مشاهدة فيلم أو اللعب علي الكمبيوتر وفي أيام الامتحانات تصبح النزهة بعد الامتحان، ليلتقط الطفل أنفاسه ويستريح ويفصل بعد الوقت عن المذاكرة ولا يكره القدوم للحفظ والمذاكرة للمادة التي تليها.

وقالت: «عودي طفلك على تسجيل كل ما يقوله المعلم وخاصة في الفترات التي تسبق الامتحانات، وأن يركز على كل خطوة من خطوات المسألة الحسابية حتى يستطيع الوصول إلى الناتج المطلوب».

واختتمت حديثها بالتأكيد على تعليم الطفل أن الامتحانات ليس أمرًا صعبًا لكنه يحتاج إلى الاجتهاد ونوع من الصبر، قائلة: «حاولي مكافأة ابنك على نتائجه في الاختبارات بشكل مستمر مما يعطيه دافع للجد والاجتهاد بشكل أفضل».