استشاري إدمان: "الزومبي" مخدر خطير ويوحي بالعظمة والقوة المفرطة

الرئيس السابق لقسم علاج الإدمان بمستشفى العباسية للأمراض النفسية د.عبدالرحمن حمّاد
الرئيس السابق لقسم علاج الإدمان بمستشفى العباسية للأمراض النفسية د.عبدالرحمن حمّاد
قال الرئيس السابق لقسم علاج الإدمان بمستشفى العباسية للأمراض النفسية د.عبدالرحمن حمّاد، إن المخدر الذي عرف في مصر مؤخرا باسم الزومبي منتشر في أمريكا منذ عامين باسم الـ"فلاكا".

وأوضح د.عبدالرحمن أن الزومبي خليط مصنع من المواد المهلوسة والمنشطة، ومادة الأساسية هي الكاسينون، وهي تزيد من إفراز هيرمونين هما الدوبانين، الذي يتسبب في زيادة الاتجاه إلى العنف، مع الشعور بالبهجة والفرحة، وهيرمان الأدرينالين المسئول عن زيادة ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم ودرجة حرارة الجسم، وسرعة التنفس.

وأضاف أن هذا النوع من المخدرات يشعر المتعاطي بالقوة والعظمة مع الإحساس بالحرارة الشديدة في الجسم مما يدفع المتعاطي لتمزيق ملابسه حيث يمكن أن تصل درجة الحرارة لـ40 درجة مئوية، مصحوبة بالهلاوس وقد يصل التأثير إلى الصرع، ويكون المتعاطي خطرا على نفسه وعلى الآخرين، ويمكن تعاطيه في صورة حقن وعن طريق الفم والاستنشاق.

وأشار د.عبدالرحمن إلى أن هناك علامات محددة توضح تأثير الفلاكا أو الزومبي أهمها الميل للعنف والهياج وارتفاع مستوى الأدرينالين، ودرجة الحرارة.

وقال إن اسم فلاكا مشتق من اسم مطرب راب أمريكي شهير، كما أنه يتوجب بالأسبانية بمعنى المرأة الساحرة الجميلة، مستبعدا وجود هذا النوع في مصر، حيث أن المخدرات غالبا ما تأخذ وقت طويل نسبيا للانتقال من أمريكا إلى أفريقيا عبر أوروبا، موضحا أن واقعة "العض" الأخيرة يمكن إن يرتكبها مضطرب نفسيا أو متعاطي لمادتي الاستروكس أو الفودو الذين يعطيان ذات التأثير تقريبا.


ولفت إلى أن "المزاج" عن المصريين بدأ في التغيير منذ فترة من المثبطات التي يوفرها تأثير مخدر الحشيش وبدأ التوجه إلى المنشطات التي يستعملها الغرب بشكل أكثر انتشارا.