مسئول كوري شمالي: سنتحدى العقوبات الدولية حتى لو استمرت 1000 سنة

بيونج يانج
بيونج يانج
قال مسئول كبير في وزارة الخارجية الكورية الشمالية إن بلاده ستتحدى العقوبات الدولية حتى لو وصلت مدتها إلى "ألف سنة"، مؤكدا أن القلق المتصاعد في اليابان لم يكن مصدر قلق للقادة في بيونج يانج، وذلك على خلفية آخر تجربة صاروخية استفزازية قامت بها بلاده اليوم الجمعة.
وفي تصريحات صحفية نادرة أدلى بها المسئول الكوري الشمالي -في مطار بكين الدولي اليوم الجمعة بعد ساعات فقط من إطلاق بلاده صاروخا باليستيا متوسط المدى عبر فوق اليابان- حذر تشو كانج ايل نائب المدير العام لشؤون أمريكا الشمالية في وزارة خارجية كوريا الشمالية، من "قوة" الجيش الشمالى المتنامية، حسبما نقلت صحيفة (ديلي تليجراف) البريطانية على موقعها الإلكتروني.
ونسبت الصحيفة للمسئول الكوري الشمالي القول: "تستطيع (أمريكا) فرض العقوبات التي تريدها، ولكن مهما كانت مدة هذه العقوبات، حتى ولو وصلت إلى ألف سنة، سنواصل تكثيف الجهود لمواصلة اختباراتنا المخططة".. مبررا الاختبار الصاروخي الأخير بقوله: "لقد تم تنفيذه لقدسية استقلالنا ووطننا، وللكشف عن قوة ردعنا"، لافتا إلى أن استراتيجية بلاده تقوم على تعزيز الردع.
ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أن التجربة الصاروخية الأخيرة يبدو أنها حققت أطول رحلة صاروخية قامت بها كوريا الشمالية على الإطلاق، وهو الأمر الذي أثار قلقا بالغا في اليابان والولايات المتحدة الأمريكية.
وتحدت كوريا الشمالية سلسلة من العقوبات التي تفرضها الأمم المتحدة عليها، من خلال تجارب استفزازية متزايدة، بما في ذلك تفجير ادعت أنه لقنبلة هيدروجينية في وقت سابق من هذا الشهر، وإطلاقها صاروخين على اليابان، الحليف المقرب للولايات المتحدة الأمريكية.
ولاقت عملية الإطلاق الأخيرة التي وقعت اليوم ردا غاضبا من واشنطن التي دعت روسيا والصين إلى بذل المزيد من الجهد للضغط الاقتصادى على الدولة المسلحة نوويا.