ستولتنبرغ : ليس لدى تأكيد حول اتصالات بين روسيا وطالبان أفغانستان

ستولتنبرغ
ستولتنبرغ


قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "ناتو" ينس ستولتنبرغ إنه ليس لديه تأكيد حول اتصالات بين روسيا وحركة طالبان في أفغانستان.


وأضاف ستولتنبرغ، في مؤتمر صحافي عقده اليوم الأربعاء، أنه "لا يمكنه تأكيد ما إذا كانت هناك اتصالات بين روسيا وطالبان أفغانستان"، موضحا أنه "لا يمكنه أيضا تحديد ما نوعية الاتصالات"، مشددا على أن الحلف يدعم وحدة أفغانستان وإنهاء الصراع القائم في البلاد عبر حل السلام".


وأردف مؤكداً أن "هذه العمليات لابد أن تكون داخلية أي بين القيادة الأفغانية والشعب هو من يقررها".


كان القائد العام للقوات المسلحة في الحلف والولايات المتحدة في أوروبا ، كورتيس سكبوروتي، اتهم في وقت سابق، روسيا بـ "تزويد حركة طالبان في أفغانستان بالأسلحة، إلا أن ستولتنبرغ أكد في مؤتمر صحافي عقده في 24 أيار/مايو الماضي، أنه "لم يرّ أدلة على دعم روسيا لطالبان".


وأعلن ستولتنبرغ أن الكتائب الأربعة المتعددة الجنسيات والتابعة للناتو، قد تمركزت بشكل كامل في دول البلطيق وبولندا، وأصبحت في حالة جهوزية تامة، قائلا: "الأسبوع الماضي زرت لاتفيا وليتوانيا... والقوات أجرت تدريبات مشتركة للمرة الأولى".


وأوضح ستولتنبرغ أنه "يمكن أن أؤكد لكم أنّ كتائب الناتو المتعددة الجنسيات الأربعة في دول البلطيق وبولندا أصبحت في وضع الجهوزية التامة".


هذا ونشر الناتو في بولندا وفي ثلاث من دول البلطيق 4 كتائب متعددة الجنسيات، واتخذ هذا القرار في مؤتمر الحلف بوارسو عام 2016، أي قبل استلام مهام الإدارة الأميركية الجديدة.


وكانت دول الناتو خلال قمة الحلف في وارسو في تموز/يوليو الماضي، اتفقت على زيادة الحضور العسكري في أوروبا الشرقية، وذلك بسبب "الخطر" من قبل روسيا، حسب رأي الحلف. من جانبها، أعربت موسكو عن قلقها إزاء زيادة الحضور العسكري للناتو على الحدود الروسية، مؤكدة أنها لا تنوي الدخول في نزاع مسلح مع أية دولة من دول الناتو، لكنها سترد على تصرفات الحلف بشكل مناسب.


كانت فرق مكونة من 5300 جندي من 10 دول أعضاء في حلف الناتو في الفترة بين 12 و 23 حزيران/يونيو الجاري، تدريبا عسكريا كبيرا في ليتوانيا، وتنفيذ مناورة "الذئب الحديدي 2017"، لاختبار جاهزية كتيبة الناتو المتواجدة في البلاد، بمشاركة دول بينلوكس [بلجيكا، وهولندا، ولوكسمبورغ]، بالإضافة إلى: الولايات المتحدة الأميركية، وبريطانيا، ورومانيا، وبولندا، والبرتغال، فيما قادت ألمانيا كتيبة الجيش الليتواني في التدريبات.


وشدد ستولتنبرغ على أن الإنجاز الكبير الذي حققه الحلف في أفغانستان هو تمكنه من تعزيز قدرات القوات المحلية في مواجهة خطر الإرهاب، متابعا: "الوضع في أفغانستان صعب للغاية، هناك مشكلات عدة، وتحديات، وصعوبات كبيرة هناك، الإنجاز الكبير الذي حققه الناتو هو أنه استطاع رفع قدرات القوات الأفغانية لمواجهة الهجمات الإرهابية، وطالبان، وغيرها من التحديات".


وأكد ستولتنبرغ أن "هذه خطوة كبيرة حققناها في أفغانستان".


وتعاني أفغانستان، منذ أن سيطرت حركة "طالبان"، على مساحة واسعة من المناطق الريفية، تدهوراً أمنياً، إذ تشن الحركة المتشددة هجمات واسعة على المدن الأفغانية بغية توسيع نفوذها في الوقت الذي يزداد فيه نفوذ ما يسمى تنظيم "الدولة الإسلامية" [داعش الإرهابي محظور في عدد كبير من الدول بينها روسيا].


وفي الشهور الثلاثة الأولى من العام الجاري فقط، قتل ما لا يقل عن 715 مدنيا بعدما لقي قرابة 3500 شخصا حتفهم في 2016 وهو أكثر عام يسقط فيه قتلى من المدنيين في أفغانستان.