خبراء أمن: العناصر الإرهابية تستخدم ألغام الحروب في تصنيع المتفجرات

"تفجيرات.. شهداء.. مصابين.. عبوات ناسفة.. أحزمة ناسفة"، هذه هي المشاهد التي سيطرت على الأحداث بكنيستي المرقسية ومار جرجس خلال أحد السعف الدامي بعد هجومين انتحاريين عليهما مما أدى إلى سقوط شهداء من الأقباط ورجال الشرطة. 

الإرهاب يهدد الجميع لا يستثني أحدًا، ويحاول بشتى الطرق أن يفرقوا بين نسيج الأمة، المشهدان في الحادثين يدلان على أن الجناة استخدموا أحزمة ناسفة تحوي متفجرات، "بوابة أخبار اليوم"، استطلعت أراء خبراء الأمن حول كيفية دخول المتفجرات إلى البلاد.

عمليات التهريب


قال اللواء أحمد عبدالباسط مساعد وزير الداخلية الأسبق والخبير الأمني، إن المتفجرات يتم استقطابها بعدة طرق عن طريق عمليات التهريب من الخارج وهي عبارة عن مواد رفيعة الجودة مثل السي 4 وتعتبر شديدة الانفجار ويتم تهريبها عن طريق الحدود الغربية والشرقية مع المتسلين من الخارج الذين يستهدفون الوطن.

وأوضح أن هناك أصابع خارجية تمول المتسللين والإرهابيين لزعزعة الاستقرار الداخلي للبلاد.

وأضاف أنه يوجد نوع آخر من المتفجرات يستخدمها العناصر الإرهابية ويجلبوها عن طريق الألغام الأرضية الموجودة في سيناء منذ الحروب السابقة ومنطقة العلمين منذ الحرب العالمية الثانية، حيث يفككوا اللغم واستخدام المتفجرات منه في العمليات الإرهابية، بالإضافة إلى دخول العديد من الأحزمة المتفجرة الكاملة من الخارج عن طريق التهريب والأنفاق، مشيرًا إلى  إحكام السيطرة على الحدود الأمنية لمنع دخول المتفجرات إلى البلاد.
 
تشديد الإجراءات على الحدود

من جانبه، أكد اللواء محمد نور مساعد وزير الداخلية الأسبق، استمرار المخطط الإرهابي تجاه مصر من الجماعات الارهابية لتدمير البلاد خلال المرحلة المقبلة، وأنهم سيحاولون كما ذكر الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال حديثه أمس إلى المصريين أن يرتكبوا أي محاولات إرهابية للنيل من الوطن ومحاولة منهم للتفريق بين "المسلمين والأقباط"، بعد أن فشلوا في تنفيذ مخططهم الإرهابي بسيناء. 

وأوضح أن عملية تهريب المتفجرات داخل مصر تتم عن طريق الانفاق رغم تمكن رجال القوات المسلحة من القضاء على عدد من تلك الأنفاقن بالإضافة إلى الحدود مع دولتي ليبيا والسودان وتسلل بعض العناصر الإرهابية إلى البلاد.

وطالب اللواء نور من الرئيس عبدالفتاح السيسي بضرورة استكمال استهداف الأنفاق غير المعلن عنها حتى يتم السيطرة على الأمن الداخلي وأحباط أي محاولات لدخول متفجرات للبلاد، بالإضافة إلى زيادة أفراد القوات الأمنية عند المعابر لضبط المتسللين لأرض الوطن وإفساد مخططهم في زعزعة الاستقرار، من خلال تهريب تلك المواد المتفجرة وتسريبها بشكل غير قانوني.

وتابع: "يجب على جميع الأجهزة الأمنية والأهالي والقوات المسلحة بالتعاون مع بعضهم لمواجهة تلك الخطر القادم من الحدود الليبيةن وأن تكون هناك دوريات مكثفة على الحدود وعملية تمشيط لمواجهة الخطر القادم من ليبيا".

كما أشار نور إلى ضرورة تشديد الرقابة على المحاجر التي تستخدم مادة T.NT أو مادة "المورتر"، لاستخراج حجارة الرخام ومواد البناء والتي يتم صرفها تحت إشراف الحماية المدنية، بالإضافة إلى استخدام مادة  C4، والتي يتم تصنيعها داخل الولايات المتحدة وإسرائيل.

C4 تهرب من إسرائيل

بدوره، قال اللواء فاروق المقرحي مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن هناك متفجرات تكون محلية الصنع ويكون مفعولها شديد الانفجار وتم استخدامها من قبل العناصر الإرهابية خلال تفجير مديرية أمن القاهرة فى السابق، بالإضافة إلى المتفجرات التي تدخل البلاد عن طريق البحر ويتم تهريبها بطرق غير شرعية بجانب دخول عدد كبير من الأسلحة والمتفجرات في أثناء فترة الانفلات الأمني التي تشهدها ليبيا.

وأوضح أن مادة C4 يتم تهريبها من إسرائيل عبر الانفاق وتستخدم في العمليات الإرهابية وهي مادة شديدة الانفجار، مضيفًا أن طرق المقاومة المتاحة للتصدي لدخول الأسلحة والمتفجرات والحد منها عن طريق التفتيش اليدوي وزيادة أفراد عناصر الأمن عند الحدود بالإضافة إلى استهداف العناصر الإرهابية المتواجدين داخل البلاد وضبط الأسلحة والمتفجرات المتواجده معهم حتى يتم القضاء على ظاهرة استهداف الأبرياء من الشعب المصري.