المتحدث الرسمي للسفارة الأمريكية: مصر مفتاح الاستقرار بالمنطقة

أكد برايان سكوت المتحدث الرسمي باسم السفارة الأمريكية بالقاهرة، أن الفترة القادمة ستشهد عدد من زيارات لوفود من الكونجرس الأمريكي للقاهرة، وذلك في إطار متابعة نتائج زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلي أمريكا قبل أيام قليلة، موضحا أنه كان هناك استقبال حافل وترحيب بالرئيس السيسي خلال زيارته إلي الكونجرس، مشيرا إلي أن زيارات وفود الكونجرس الأمريكي للقاهرة متواصلة وكان هناك عدد من الزيارات لهم خلال الفترة القليلة الماضية أيضا، كما أن هناك زيارة مرتقبة لوزير الدفاع الأمريكي لمتابعة النقاش حول سبل تعزيز التعاون العسكري بين البلدين.
وقال سكوت، إن هذه الزيارة كانت ناجحة للغاية، متوقعا أن تشهد العلاقات الثنائية المصرية الأمريكية دفعة كبيرة على المستويات المختلفة السياسية والاقتصادية والعسكرية والاستثمارية.
وفيما يتعلق بملف حقوق الإنسان بمصر والذي كانت الإدارات الأمريكية السابقة تبدي ملاحظات بشأنه، وعما إذا كان قد حدث تغيير في هذا الصدد بالنسبة لتناول الإدارة الحالية له، قال إن هذا الملف محل نقاش في أية لقاءات أمريكية ومصرية من منطلق الحرص علي دعم هذا الملف، مشيرا إلي أن النقاش بصدده خلال قمة الرئيسين السيسي وترامب كان مثمرا للغاية، مضيفا أنه ليس لديه تعليق عما  تناولته بعض الصحف الأمريكية عن وضع حقوق الإنسان بمصر، ولكن ما يمكن قوله إن مباحثات الرئيسين بصدده كانت مهمة. 
وأشار إلي أن مجالات التعاون بين البلدين متنوعة وتشمل السياسة والاقتصاد  والثقافة وحقوق الإنسان جزء من هذه المجالات، وقال بالنسبة لموضوع أية حجازي إنه يجيء في إطار السعي الأمريكي لحماية مواطنيها وهذا أمر طبيعي.
وبالنسبة لإمكانية التصنيف الأمريكي لجماعة الإخوان كجماعة إرهابية خلال الفترة القادمة، قال إنه ليس لديه معلومات عن هذا الأمر، لافتا إلى أن الفترة القادمة ستشهد المزيد من التعاون المصري الأمريكي في مجال مكافحة الإرهاب وداعش، والتي تعتبر بلاده مكافحتها أولوية كبري لخطورتها، موضحا أن محاربة داعش ليست عسكريا فقط وإنما اقتصاديا، وتجفيف مصادر تمويلها وأيديولوچيا أيضا، إلي جانب وضع حد للدول والمنظمات والأفراد الداعمة للإرهاب ولها، معربا عن ترحيب بلاده بالتعاون مع المزيد من الشركاء في هذا الشأن، وتجيء مصر في المقدمة باعتبارها مفتاح للاستقرار بالمنطقة وشريك استراتيچي لأمريكا.
وقال إن بلاده تسعي كذلك لتعزيز التعاون مع مصر في إطار العمل علي التوصل إلي حلول للأزمات السورية والليبية واليمنية واستئناف عملية السلام، مشيرا إلي أن القمة الخماسية التي أعلن عنها خلال زيارة الرئيس السيسي لواشنطن والتي ستعقد يوليو القادم بواشنطن، وتضم مصر وأمريكا والأردن وفلسطين وإسرائيل خطوة مهمة لترجمة هذه التحركات والتوصل إلي سلام دائم بالمنطقة وإقامة دولتين إسرائيلية وفلسطينية، وهذا أمر ضروري لاستقرار المنطقة.