ألقى المندوب الدائم لمصر لدي الأمم المتحدة بجنيف، د.وليد محمود عبد الناصر، بصفته الرئيس الحالي لمجلس السفراء العرب بجنيف، كلمة باسم المجموعة العربية خلال جلسة النقاش رفيعة المستوى حول مكافحة ختان الإناث. وجدد عبد الناصر التأكيد فيها على التزام الدول العربية بمكافحة ختان الإناث والممارسات الضارة بصحة النساء والفتيات. وذكر المندوب الدائم خلال الجلسة، التي حضرتها السيدة الأولي لبوركينا فاسو والمفوضة السامية لحقوق الإنسان، أن الدول العربية تبنت تشريعات تجرم ممارسة ختان الإناث، ودشنت حملات توعية واسعة أسهمت بشكل مباشر في خفض معدلات انتشار هذه العادة الضارة. وأكد عبد الناصر على أن الأديان السماوية التي تحض علي صيانة كرامة وحقوق المرأة بريئة من ختان الإناث وان انتشارها يعود لمفاهيم وموروثات ثقافية واجتماعية خاطئة. ومن ناحية أخرى، وفي البيان الوطني الذي ألقاه د.عبد الناصر باسم مصر، نّوه بأنه علي الرغم من الجهود الكبيرة التي بذلتها الدولة المصرية لمكافحة هذه الظاهرة وما حققته من انجازات في هذا الشأن، فإن مصر تدرك حجم التحديات التي مازالت تواجهها علي هذا الصعيد، مشيراً إلي أن الحكومة المصرية تبدي إرادة سياسية قوية علي الطريق الصحيح في هذا الصدد. وأشار المندوب الدائم بجنيف إلي أن مصر جرمت بشكل قاطع ممارسة ختان الإناث سواء في قانون الطفل أو قانون العقوبات وذلك انطلاقاً من قناعة الحكومة والشعب المصري بآثارها السلبية علي صحة ومستقبل الفتيات، وأنه يتم محاكمة من يثبت مشاركته في إجراء جراحات للختان، مما يمثل رسالة حازمة بأنه لا مجال في مصر للإفلات من العقاب لمرتكبي هذه الجريمة. وأوضح الجهود التي تبذلها الحكومة المصرية بالتعاون مع الجمعيات الأهلية، ووسائل الإعلام، والمؤسسات الدينية، والمنظمات الدولية من أجل نشر التوعية بالآثار السلبية المقترنة بختان الإناث.