قوافل الأوقاف الدعوية تبرز دور المواطنين تجاه الأماكن والمرافق العامة

قوافل دعوية
قوافل دعوية

انطلقت اليوم الجمعة  عشر قوافل دعوية، ذلك في إطار دور وزارة الأوقاف في نشر الفكر الوسطي المستنير، وتصحيح المفاهيم الخاطئة.

اقرأ أيضا: وزارة الأوقاف تفتتح 12 مسجدًا الجمعة القادمة

وفيها أكد العلماء أن واجبنا تجاه المنافع المشتركة والأماكن والمرافق العامة عظيم، ومسئوليتنا نحوها كبيرة؛ ذلك أن حق الانتفاع بها ليس ملكًا لأحد بعينه، فهي إما ملك لمجموعة من الأفراد كالمنافع المشتركة في المبنى الواحد الذي يضم مجموعة من الوحدات السكنية وعددًا من الأسر، أو كالمسقى الزراعي الذي هو ملك عام ينتفع به عدد من الزراع، وإما هي ملك للمجتمع كله، كالحدائق العامة والمماشي العامة والطرق العامة والمرافق العامة ونحو ذلك، فيجب علينا أن نحافظ عليها جميعًا؛ لأنها لنا جميعًا. 

  وذكر العلماء "لا شك أن الحفاظ على المنافع المشتركة، والأماكن والمرافق العامة واجب شرعي ووطني وإنساني، فينبغي أن نستخدمها على وجه لا ضرر فيه ولا ضرار، حيث يقول الحق سبحانه: "وَأَصْلِحْ وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ"، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ)، وبذلك يـتحقـق التـعاون بيـن أبنـاء المـجتمـع على الخـير والنفع العام، حيث يقول تعالى: "وَتَعَاوَنُوا عَلَى البِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالعُدْوَانِ".

 واضاف العلماء"لا يقف هذا الواجب عند حدود الحفاظ على المنافع العامة فحسب، بل يمتد إلى العمل على تنميتها، والإسهام في تطويرها، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (سَبْعٌ يَجْرِي لِلْعَبْدِ أَجْرُهُنَّ وَهُوَ فِي قَبْرِهِ بَعْدَ مَوْتِهِ: مَنْ عَلَّمَ عِلْمًا، أَوْ كَرَى نَهْرًا، أَوْ حَفَرَ بِئْرًا، أَوْ غَرَسَ نَخْلًا، أَوْ بَنَى مَسْجِدًا، أَوْ وَرَّثَ مُصْحَفًا، أَوْ تَرَكَ وَلَدًا يَسْتَغْفِرُ لَهُ بَعْدَ مَوْتِهِ)، فمعنى قوله (صلى الله عليه وسلم): (كَرَى نَهْرًا) أي: وسَّعه، ويقاس على ذلك كل مجرى مائي، فواجبنا أن نطهره وأن نوسعه، لا أن نعتدي عليه ولا أن نضيقه، وكذلك الحال في أمر الطريق العام الذي ينبغي أن نحافظ عليه، لا أن نعتدي عليه أو نضيقه على المارة أو نلقي عليه المخلفات ونحوها.