مدرس بلا رحمة.. ضرب طالبًا بـ«الشلوت» فأصابه بالشلل

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

كتب: محمد سيف
تسبب مدرس التربية الرياضية بإحدى مدارس بورسعيد في إنهاء مستقبل طالب يحلم بالمستقبل الذي ينتظره؟, بعدما قام المدرس بضرب الطالب فتحي عبدالسلام بـ«الشلوت» في فخذه الأيسر نتيجة تقصيره في أحد التمرينات التي كان يؤديها كل الطلاب.

ومن قوة الضربة جعلت الطالب يتدحرج على الأرض وسط ضحكات زملائه, ويحاول فتحي النهوض ليكتشف عدم قدرته على السير على قدمه اليسرى.

اقرأ أيضا| نفي مسؤول بـ"الأوقاف".. باع منبرًا أثريًا ونقله لبريطانيا

وعلى الفور توجه فتحي إلى ناظر المدرسة الذي قام بتحويله إلى الوحدة الطبية في اليوم الثاني, وهناك عند سرد الطالب لقصة إصابته للطبيب نصحه بعدم ذكر موضوع ضرب المدرس له بالشلوت مرة أخرى لأن المسألة بسيطة وستتولى الوحدة علاجها.

وقامت الوحدة الطبية بتحويله إلى مستشفى المبرة ببورسعيد, وأجرى الأطباء الفحوصات اللازمة له وكشفا دقيقا بالأشعة على المفصل والحوض والعمود الفقري, وقامت الوحدة بإرسال نتيجة الفحوصات للوحدة الطبية التي قررت إرسال فتحي إلى مستشفى الطلبة بالقاهرة.

والغريب أن الفحص الذي تم في مستشفى الطلبة كان على أساس أن المريض مصاب بروماتيزم في فخذه الأيسر دون إبداء السبب الحقيقي, لتأتي نتيجة التشخيص سلبية لعدم ذكر السبب الحقيقي.
وأخذ فتحي في التردد على مجموعة من المستشفيات إلى أن قرر أحد الأطباء إجراء عملية شد لرجليه, دون إجراء أي كشف بالأشعة على الساقين للتأكد من صلاحية هذا الإجراء , ليتفاجأ الشاب بعدم قدرته على السير حتى على قدمه اليمنى السليمة!

وبمرور الأيام أخذ الشلل يزحف إلى عموده الفقري وكل أعصابه حتى تمكن منه الشلل ووضعه حبيس الفراش لمدة 10 سنوات في حالة نوم مستمر على السرير  لا يستطيع أن يحرك قدميه أو زراعيه.

ظل الشاب يبحث عن علاج لقدمه اليسرى ولكن خطأ الطبيب تسبب له في فقدان الأمل في الساق اليمني نهائيا حتى أن آخر طبيب قام بزيارته أكد له أنه ليس هناك أي بارقة أمل في علاج القدم اليمنى «السليمة سابقا» وذلك بسبب خطأ عملية الشد التي تسببت في توقف الدورة الدموية عن الساق, أما قدمه اليسرى فهناك أمل في علاجها ولكن علاجها غير موجود غير في مستشفى العظام بألمانيا أو سويسرا.

ولكن الوضع المادي لأسرة هذا الشاب لا يسمح لهم بتحمل تكاليف السفر والعملية ليظل فتحي حبيس الفراش لمدة عشر سنوات نتيجة أن الخطأ ليس له دخل فيه بداية من مدرس التربية الرياضية حتى عدد من الأطباء الذين قاموا بتشخيص حالته بصورة خاطئة أوصلته إلى ما هو عليه، وذلك وفقا لما نشر بمجلة أخر ساعة في عددها الصادر بتاريخ 6 سبتمبر 1961.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم