نفي مسؤول بـ"الأوقاف".. باع منبرًا أثريًا ونقله لبريطانيا

 مسجد سلطان شاه
مسجد سلطان شاه

مسجد سلطان شاه.. واحد من مساجد القاهرة التاريخية أنشأه (المقر السيفي الأمير سلطان شاه بن قرا)، وعرف في زمانه بأنه أمير الطبلخاناه أي الأمير المسؤول عن دق الطبول والأبواق على أبواب بيته وإدارته، وكان ذلك في العام 1365، حيث يقع المسجد بشارع غيط العدة بالقرب من قصر عابدين.

 

ولقد أنشأ في دولة السلطان "شعبان بن حسين بن محمد بن قلاوون"، ثم أنعم عليه السلطان وعينه حاجب الحجاب في سنة 1366 وقد توفى في سنة 1374 ودفن بمسجده بباب الخلق، والسلطان شاه كان محبًا للخير صالحًا حتى لقبه أحد المؤرخين بالشيخ سلطان شاه.

 

وهذا المسجد تسوده البساطة ويتكون من أربعة إيوانات يتوسطها صحن مكشوف ويتآلف الإيوان الشرقي من رواقين وتقوم عند نهايته الشرقية القبلية مقصورة تضم قبر المنشئ، كما نشر في جريدة "الأهرام" في 19 ديسمبر 1941.

 

اقرأ أيضًا | بناؤه توقف ربع قرن.. مسجد مصري أحجاره مستوردة من دول إسلامية

 

وقد ظل هذا المسجد قائمًا إلى أن هدمه ووسعه السلطان الملك الأشرف قايتباي بعد سنة 1475 وأمر بعمل منبر خشبي له وظل هذا المنبر بالمسجد حتى باعه ناظر الوقف "محمد أفندي الكريدلي" عام 1871 بمائتين وخمسين جنيها لأحد الأجانب فأخرجه من مصر (وقد استقر منبر قايتباي في المتحف البريطاني بلندن حتى الآن).

 

ولما بلغ الخديوي إسماعيل بهذا التصرف المشين أمر بنفي هذا الناظر والنجار الذي قام بفكه إلى أقاصي السودان، ومات الناظر هناك.

 

وكان المسجد قد تخرب فأمر الخديوي إسماعيل بإصلاحه وتجديد واجهته وعمل منبر جديد له عام 1872.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم