حرمة الموتى| حكايات مرعبة عن «الأعمال السفلية» فى مقابر الموتى

حرمة الموتى
حرمة الموتى

 

حملات باتت منتشرة على منصات التواصل الأجتماعى من أجل تطهير المقابر من الأعمال والسحر ، لحماية حرمة الموتى، لتسفر الحملات عن إخراج العديد من المتعلقات مرفق عليها حروف وطلاسم غير مفهومة والبعض الأخر مدون عليه كلمات مثل العجز والفراق ووقف الحال ، ثمه تفاعل كبير يحدث بين المواطنين وتلك الحملات ، إما لطلب المساعدة والتنقيب عن مناطق بعينها تشتهر بوجود الدجالين بها ، أو لتلقيهم رسائل تفيد بأن حالهم تبدل للأحسن ..«بوابة أخبار اليوم » تتواصل مع تلك الحملات وتتحدث مع أهل العلم عن حقيقة تلك الأعمل وكيف يمكن للفرد أن يحافظ على نفسة من أى سوء.

 

البحث عن الأعمال المدفونة 

اقرا ايضا| بأمر الإفتاء.. 5 ضوابط شرعية لحماية «حرمة الموتى» عند نقل الأعضاء

" عروسة ملطخة بالدماء ، وقصاصات من الورق المهترأ مدون عليه كلمات مُبهمة ، ملابس داخلية ملطخة بدماء فاسدة ، وجدت بمحض الصُدفة من قبل شباب خَير ، لتنطلق بعدها مبادرة لتطهير المقابر من تلك الأعمال والتى وجد بالبحث العشوائى أنها تمتلئ بتلك الأعمال .

" وقف أسفل ظل شجرة ليحتمى بأوراقها التى حجبت عنه أشعة الشمس ، وخففت من وطأة الحرارة قليلاً ، يشعر بحالة من الحزن على فقيده ، يركل بأرجله الأرض للتعبير وجعه ، ليجد صورة أحد جيرانه  مدون عليها علامات باللون الأحمر بجوارها ورقة ممزقة ".

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ذُعر الشاب الثلاثينى أحمد محمد فتحى من ساكنى قرية تلبانة بمركز منيا القمح التابع لمحافظة الشرقية لما وجده ، وعلى الفور أخبر جاره الذى كانت حياتة الزوجية تمتلئ بالمشاكل وكادت أن تنتهى بالطلاق .

ومنذ عامين بدأ وليد الشيمي " أحد مؤسسين حملة شباب بلبيس في الخير " بصحبة ثلاثة من أصدقائه الخيرين (طارق الشعراوى وحسن دعبس ومحمد العملاقى  ) بتأسيس حملة للخير تساهم في مساعدة المحتاج ، لتظل الحملة مستمرة لتشمل كافة قرى ومراكز محافظة الشرقية ، وتستمر في خدماتها حتى تصل للمحافظات المجاورة ، ومن ضمن الأعمال الخيرية التي ذاع صيتها حملة تنظيف المقابر من أعمال السحر والدجل .

 

اقرا ايضا| الإفتاء حسمت الأمر.. جسد المتوفى «مش قطع غيار» تباع وتشترى

جاءته فكره أن تقوم حملة لتطهير المقابر من تلك الأعمال المكروهه ، والبحث العشوائى عنها فى الإطار الخارجى للمقابر ، وأسفر البحث عن العديد من تلك الاعمال ، فهناك منطقة بعينها تشتهر بوجود دجالين ، تم غمر الأعمال جميعها فى ماء بالقرآن  وملح وتمزيقها .

لم تسع الفرحة الشاب الثلاثينى حين تنهال عليه الرسائل المعبرة عن الشكر والأمتنان بعدما ساهمت حملتهم فى فك السحر عن الأعمال المدفونة ،و تبدل حالهم للأحسن.

 

 

اقرا ايضا| حرمة الموتى | نبش القبور.. جريمة تصل عقوبتها للسجن 5 سنوات

"قوالب طوب ، وقصاصات من الورق تحتفظ بحروف وكلمات كتبت باللون الأحمر ، وعرايس وأقمشة ، ملابس داخلية مدون عليها كلمات غير مفهومة ، وجريد نخل وعظام للحيوانات ".

 

 

 

 

تلك المقتنيات هى ما أسفرت عليها عمليات البحث حول المقابر حفاظاً على حرمة الموتى ، لكن ما أصاب دهشتهم هو العصور على ملابس داخلية ، وهو ما يدل على أن هذا العمل جاء من قبل أهل أو أقارب ذو ثقة يُسمح لهم بالتجول فى الغرف الخاصة بأريحية شديدة، كما أن تلك الأعمال أغلبها للنساء.

 

 

 

 

 

 

 

 

اقرا ايضا| وفق مشروع تعديل قانون العقوبات.. ماهي عقوبة انتهاك «حرمة الموتى»؟

 

 

بداية الفكرة جاءته حين تعرض أحداً من أهله للأذى ، وهو دفعه لتطهير المقابر من تلك الأعمال المشئومة ، منوهاً أنه لا يتم فتح المقابر حفاظاً على حرمة الموتى لذا يتم البحث فى النطاق المحيط للمقابر، رغم أن هناك ممن يقومون بدفن الجثامين على تواصل مع هؤلاء الدجالين ويقومون بدفنها مع المتوفى.

 

 

 

 

ويتم البحث فوق المقابر حيث تم الحصول على بعض الأعمال  مكتوبة على عظام بنى أدم وموضوعة داخل "قفة " ، ويتم البحث فوق الأشجار لأنه يسمى بالعمل الهوائى.

مشيراً أن هناك ما يسمى بالعمل المدفون وهو ما يبحثون عنه حول المقابر ، وأخر الهوائى أو المُعلق والمائى .

يتم البحث عن الأعمال بشكل عشوائى ، وقبل دخول المقبرة يتم قراءه أيات قرآنية لفك اى تعويذات حول تلك الأعمال .

 

 

 

قصص من وحي الحقيقة

اقرا ايضا| أبرزها التدريب.. روشتة الصحفيين والمصورين لتتبع جنازات المشاهير

" وجع فى الضرس الأسفل وينتقل لما يقابله فى الجهه المقابلة ، تفقد وعيها بمجرد تخطى عتبة بيتها ، توقع الأهل إصابتها بمرض ما لكن الفحوصات الطبية لم تسفر عن أى خلل طبى ".

تلك المأساة ظلت مرافقة لـ (مريم محمود ) اسم مستعار لسبعة سنوات لا تعلم سبب ما يحدث لها ولكنها تركت الأمر بعدما فشلت كافة الفحوصات الطبية لتخبرها عن المشكلة.

تزوجت الفتاه العشرينية لترد عليها تلك الأعراض التى كانت تعانى منها مجدداً ، إصطحبها زوجها لأحد الدجالين الذين يدعون معالجة الأفراد بالقرآن وفك السحر ، إلا أن تلك الدجال "زاد البلة طين " وساءت حالتها لتخبر زوجها أنها ترى أمامها العالم الخفى ، وأصبحت ترى مناظر مخيفة يشيب لها الغلام وتحولت خصلات شعرها من الأسود الداكن للأبيض ، وتهيم بوجهها ناحية المقابر والصحراء.

 

أعمال السحر والشعوذة بالمقابر

اقرا ايضا| احترام حرمة الموتى.. الشريعة الإسلامية سباقة في حماية الأمانة

لم يقتنع زوجها بكلامها ووذهب بها لطبيب الأمراض النفسية ، إلا أن حالتها ساءت مع العقاقير الطبية لتجعلها نائمة طوال الوقت ، بعد ذلك بدأ شعر الزوج بأعراض غريبة مثل تورم القدميين وتقل شديد فى أنحاء جسدة ولم تتوصل الفحوصات الطبية لسبب واضح.

محاولات عدة قضاها الزوجان فى البحث عن أى مخرج من أزمتهم ولم تحل إلا بعد أن ظلا يدعوان الله بأن ينجيهم مما أصابهم ، حتى تحسن أحوالهم.


" محاولات للإغماء متكررة ، يصاحبها تشنجات والهذى بكلمات غير مفهومة ، يصاحبها علامات على جسدها " 

هذا مشهد أخر تعيشه أسرة الفتاة العشرينية (نجوى إبراهيم ) ، لايعبر عن حجم المأساة الحقيقية التى حلت على أفراد العائلة ، فكيف تبدل حال فتاة فائقة الجمال وشخصية محبوبة من الجميع لشخصية عدوانية حال ذكر أيات من القرآن أمامها .

سعيت والدتها للبحث عن اى سبيل وظلت تحكى قصة إبنتها علها تجد " قشاية " تنجد صغيرتها من الغرق ، إلا أن حالتها ساءت بعد التنقل من دجال لأخر ، بل ووصل الأمر بأن الأخير تسبب فى زيادة الأذى وطلب منهم تسليم عرضهم مقابل فك العمل .

هذه القصص ليست من وحى الخيال ولكنها حقيقة وكُتبت حسبما رويت من قبل ذويههم والتواصل مع أكثر من شاهد عيان تطابق حديثه بحديث أفراد العائلة ولم نرصد تفاصيل خلت من شهود عليها ، وخفيت أسمائهم حفاظاً على خصوصية تلك الحالات حتى لا يصبن بوصمة عار من مجتمعات  ينتشر فيها الخرافات والجهل .