مع اقتراب انتخابات أمريكا 2024، يظل الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، مصممًا على مواصلة مسيرته الانتخابية على الرغم من التحديات القانونية التي تلاحقه، وقد يتمكن من تفادي هذه القضايا بما يتيح له استكمال مشواره السياسي للتقدم نحو هدفه في المشهد الانتخابي.
اقرأ أيضا | هل يكسر ترامب وبايدن التقليد الرئاسي الأهم قبل انتخابات أمريكا 2024؟
ويخطط ترامب بشتى الطرق لاستكمال مساره الانتخابي لتحقيق أهدافه السياسية، حيث إنه قدم طلبًا إلى المحكمة العليا الأمريكية لتمديد فترة حصانته القضائية حتى صدور نتائج الانتخابات الأمريكية 2024، ولكن السؤال الآن.. هل ستلبي المحكمة طلب ترامب؟.
المحكمة العليا الأمريكية تنظر في طلب «ترامب»
من الممكن أن يصدر قرارًا من المحكمة العليا الأمريكية بعدم إجراء محاكمات قبل الانتخابات، وهو ما طالب به ترامب في الآونة الأخيرة، ويعتبر هذا القرار محتملاً أن يمنع محاكمته قبل التصويت في الخامس من نوفمبر المقبل.
وكشفت المحكمة عن أنها قد تنظر في طلب الرئيس الأمريكي السابق، للحصانة من الملاحقة القانونية، مما قد يقضي على أي فرصة لمحاكمته قبل انتخابات أمريكا 2024 بتهمة محاولة البقاء في السلطة بطريقة غير شرعية.
وأثناء جلسة الدفوع في واشنطن، أبدى القضاء شكوكًا تجاه دفوع ترامب للاستفادة من الحصانة في جهوده لإلغاء انتصار الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن في الانتخابات الأمريكية 2024.
«ترامب» يحاول تنظيف سجله القضائي من التهم
ويمثل هذا القرار نقطة تحول في سياق ما قبل الانتخابات، حيث من المؤكد أن المرشح الجمهوري سيستفيد من هذا القرار، حيث اتهم الديمقراطيين بعرقلة حملته الانتخابية ومحاولة استبعاده بطرق غير ديمقراطية.
وحتى الآن.. يبدو أن خطة ترامب ناجحة، حيث يسعى من خلالها إلى العودة إلى البيت الأبيض مرة أخرى بصفحة نظيفة من التهم، تمنعه من محاكمته على الأقل حتى صدور نتائج الانتخابات الأمريكية 2024.
وبينما يسعى المرشح الجمهوري في انتخابات أمريكا 2024، دونالد ترامب، للوصول إلى مقعد البيت الأبيض مرة أخرى، يواجه تحديات كبيرة بتاريخ الرؤساء الأمريكيين، حيث تحوم حوله سحب الاتهامات التاريخية التي تتزاحم على طاولة القضاء في شكل لائحة اتهامات تضم 91 تهمة مقامة ضده كرئيس سابق للولايات المتحدة الأمريكية، وذلك في إطار أربع دعاوى جنائية.
أبرز القضايا المثيرة للجدل الموجهة ضد «ترامب»
وتتنوع القضايا التي تواجه ترامب، بداية من الحادثة التي واجه فيها القضاء يوم الاثنين الماضي في ولاية نيويورك، التي يمتد تاريخها من تلك اللحظة إلى الأيام الأخيرة من حملته الانتخابية التي انتصر فيها في عام 2016، والتي تتعلق بدفع مبلغ 130 ألف دولار للممثلة الإباحية ستورمي دانيالز.
ويُلاحَق ترامب في عدة ولايات أمريكية، بتهمة محاولة تغيير نتائج الانتخابات الأمريكية 2020، والتي فاز بها الرئيس الحالي جو بايدن، حيث يتهم بالتآمر ضد المؤسسات الأمريكية وتقويض حقوق التصويت.
وفي سياق متصل، تنحصر قضية الوثائق السرية في أعمال جرت بعد مغادرته للبيت الأبيض، حيث يواجه ترامب واحدًا من زملائه ومساعديه الشخصيين محاكمة في قضية فدرالية بسبب حيازتهم لملفات سرية في منزلهم بولاية فلوريدا الأمريكية.
