أصبح الغموض هو السمة السائدة في المعركة الانتخابية بالدائرة السادسة ومقرها مركز ومدينة طهطا، بسبب ارتفاع عدد المرشحين المحتملين إلى 38 مرشحا، وهو أكبر عدد من المرشحين على مستوى دوائر سوهاج.

ويبدو أن حماس الشباب من الوجوه الجديدة بعد ثورتين شهدتهما مصر خلال السنوات الأخيرة، دفع الكثير من الوجوه الجديدة إلى الترشح وخوض التجربة الانتخابية في دائرة من أصعب الدوائر حيث احتكرت بعض العائلات السياسية مقاعد البرلمان والشورى لعهود طويلة مثل عائلتي عبدالاخر وابوسديرة، وقبل ثورة يناير نجح الناخبون في تغيير الوجوه القديمة من أبناء عبدالاخر وابوسديرة حتى جاءت ثورة يناير وصعد الإسلاميون إلى مقاعد البرلمان حيث فاز 4 أعضاء من الإخوان الإرهابية والسلفيين بالمقاعد الفردية والقائمة باكتساح كبير.

وترشح من عائلة عبدالاخر في انتخابات هذا العام، رجل الأعمال ياسر عبدالاخر المقيم بالقاهرة وسبق له الترشح بدائرة قصر النيل وخسر، ومن عائلة ابوسديرة ترشح الشاب حسام محمد محمود ابوسديرة نجل المرحوم محمد محمود ابوسديرة عضو الشورى السابق.

كما ترشح من نفس العائلة اشرف ابوسديرة زوج ابنة النائب السابق محمد السيد ابوسديرة، وفي قرية شطورة أكبر قرى الدائرة ترشح للمرة الثالثة نائب رئيس تحرير المساء أسامة شحاتة، ويراهن شحاتة على شعبيته في مسقط رأسه والقرى المجاورة، وترشح من نفس قريته حمدي عبدالرسول.

وترشح في مدينة طهطا النائب السابق احمد فؤاد أبو علي معتمدا على عصبيته بقرية الشيخ مسعود غرب طهطا، والنائب السابق فتحي المقدم معتمدا على شعبيته بمدينة طهطا وينافسهم مرشح حزب المصريين الأحرار مصطفى سالم، والمحامى أحمد عويس الذي رشح نفسه للمرة الثانية معتمدا على شعبيته من الشباب وجموع المحامين، وحسن الخبيرى محام معتمدا على قريته بغرب طهطا.

ويتواجد على الساحة اللواء مراد الوكيل الذي يعتمد على أقاربه من عائلات طهطا، ومحمد رشاد ابوزيادة وهشام القاضي وحسام الدين حلمي مرشح حزب التجمع، معتمدا على أنصاره بساحل طهطا، وعماد نصري، وميشيل متياس، وثروت ابوالفضل من قرية الجبيرات، والنائب السابق أحمد هريدي معتمدا على شعبيته الكبيرة بقرية الخاذندرية ومدينة طهطا والقرى المجاورة، ومحمد فؤاد عباس معتمدا على شعبيته بقرية الصوامعة غرب.

كما ترشح رئيس النيابة العسكرية السابق طارق الفار، والدكتور حسام مهنا بجامعة الأزهر، معتمدا على قريته الطوالب غرب طهطا.

ويخشى المرشحون، وجود تفتيتا للأصوات حيث أن قوتهم تكاد تكون متساوية باستثناء بعض المرشحين الذين يعتمدون على عصبيتهم وكتل تصويتية في قراهم، ولا يستطيع أحد بالتكهن بأطراف الإعادة.