«عمر» أصغر مبرمج في العالم ينتظر «الفرج»

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

على غير عادة الأطفال لم يستهوه لعب كرة القدم في الشوارع أو في المنتزهات، وكان يجد سعادته في أن يمضي الساعات الطويلة أمام جهاز الكمبيوتر الخاص به وهو يتأمله ويبدو وكأنه يتحدث معه طويلا دون أن يسمع احد أي صوت للحوار الذي يدور بينهما.

هكذا قضى عمر نصر الدين عبد المعطي، ابن مدينة الخارجة بمحافظة الوادي الجديد، السنوات الأخيرة من عمره الذي يناهز الأربعة عشر ربيعًا، مع هندسة البرمجيات معتمدا على فن التعلم الذاتي، فلم يكن يحتاج لدورات تدريبية أو مرشدا في التعامل مع البرمجيات المعقدة، فقد هداه عقله إلى فهم تلك الأمور المعقدة منذ بلوغه السادسة من عمره، وبرع تلقائيًا في اكتساب مهارات التعامل مع الحاسب الآلي والبرمجيات، حتى أصبح متقناً لفنون التعامل مع الحاسب الآلي وهندسة البرمجيات.

وجاء يوم أمس حيث تلقى عمر عبر البريد الإلكتروني الخاص به رسالة بحصوله علي المركز الأول في المسابقة التي اقيمت في ولاية كاليفورنيا الامريكية عام 2013 تحت رعاية إحدى الشركات المتخصصة في البرمجيات الحرة «Oracle» والتي تديرها وتدعمها شركة مايكروسوفت العالمية وتدعمها ماديًا شركة البرمجيات مفتوحة المصدر لينوكسْ، وتُقامْ هذه المُسابقة كل 3سنوات ويقوم بتحكيمها 3 من كبار المبرمجين.

ويقول عمر الذي يعد أصغر مبرمج في العالم إنه يحلم بمقابلة الرئيس عبدالفتاح السيسي لاطلاعه على ما وصلت إليه وحصوله على المركز الاول في أكبر مسابقة للبرمجيات نفذتها شركة ميكروسوفت، حتى يستفيد الوطن بما وصلت إليه كما يحلم بالحصول على قرار لاستكمال دراسة البرمجيات بكلية الهندسة جامعة القاهرة.

وكما يقول والده نصر الدين عبد المعطي «عقل عمر سابق سنه»، ويشير إلى أنه تحدث مع وزير التربية والتعليم د. الهلالي الشربيني، فأمر بتشكيل لجنة من مديرية التربية والتعليم بالمحافظة لإعداد تقرير حوله، وتساءل: "هل يتفهم وزير التعليم بأن عمر متميز في البرمجيات وأن من سيقومون بتقييمه يفتقدون أصلا إلى معرفة علوم البرمجيات؟.. فكيف يقيمون ما لا يعرفونه؟.

ويشير إلى أن اكثر من شركة عالمية اتصلت بهم في محاوله لاقتناصه وتسهيل اقامته واعاشته ومنحه الجنسية التي يريدها على ان يكون تحت سيطرة تلك الشركات للاستفادة من برامجه وهو الأمر الذي رفضوه.