ذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية، الخميس 4 يوليو، أن القيادة العليا للقوات المسلحة عندما أخذت علي عاتقها قرار التدخل حملت معها مسئولية أمن المصريين ومسئولية احتواء غضب عشرات الملايين الذين يناصرون الرئيس المخلوع محمد مرسي. وأوضحت الصحيفة - في تقرير أودرته على موقعها الالكتروني - أن عملية الضغط على الرئيس مرسي كانت فى أشدها ولا تطاق أمس إلا أنه رفض التنحى وتقديم الاستقالة من رئاسة مصر، ونتيجة لذلك تولى الجيش الذي حكم البلاد لمدة ستة عقود السيطرة مرة أخرى على الدولة وخلع الرئيس مرسي عقب عام من نقلها إلى الحكم المدني. وأضافت الصحيفة أن سلطة محمد مرسي كانت قد بدأت تتداعى اثر إعلان عدد من الوزراء والمساعدين للرئيس استقالاتهم تباعا، مشيرة إلى أن المؤرخين قد يبررون قرار الجيش على انه ليس لديه خيار أخر لان حصيلة مرسي بعد عام واحد فقط من تولي الرئاسة كانت كارثية حيث تفاقم الوضع الاقتصادي بدرجة كبيرة ، وأثار غضب شرائح واسعة من المجتمع. ولفتت الصحيفة إلى أن الجيش اخذ على عاتقه حماية امن المصريين وأيضا مصير تحقيق الديمقراطية المصرية والرد الفعل غير المتوقع لعشرات الملايين من الإسلاميين الذين يريدون بقاء السيد مرسى. وفى مقال أخر لصحيفة "التايمز" ، ذكرت الصحيفة أن المصريين اخذوا ثلاثة عقود في خلع الرئيس السابق محمد حسني مبارك من منصبه إلا أنهم اخذوا ثلاثة أيام فقط في الإطاحة بالرئيس محمد مرسي، وأنه من الأفضل العودة بالزمن عامين وإعادة الثورة المصرية مرة أخرى.