اهتمت الصحف الإماراتية الصادرة صباح الثلاثاء 18 فبراير بالمشهد المصري و استمرار "الإرهاب الأسود" في استهداف أمن واستقرار مصر واستعداد الشارع المصري لاستكمال خارطة الطريق. وتحت عنوان " مصر ستهزم الإرهاب حتما " قالت صحيفة " الخليج "إن التفجير الإرهابي الذي أودى بحياة ثلاثة سياح ومصري إضافة إلى إصابة عدد من السياح في منطقة طابا بجنوب سيناء لا يمكن عزله عما يجري داخل مصر وفي شمال سيناء. وأضافت أنها هي المجموعات والأيادي والأفكار التدميرية التخريبية الهدامة نفسها التي قررت الانتقام من مصر وشعبها وثورتها واعتادت الغدر والمكر والخيانة من سلالة "الإخوان" الذين أدمنوا العنف والتخريب ويستظلون بالدين لتبرير أفعالهم التي تتناقض مع كل القيم والشرائع السماوية والوضعية. وأوضحت أن هذه العملية الإجرامية التي استهدفت جنوب سيناء معروفة أهدافها ومراميها وهي جزء من خطة تنفذها الجماعات الإرهابية لتدمير مقومات مصر الاقتصادية والإساءة إليها وإضعافها وإظهارها على أنها غير قادرة على الإمساك بالأمن وبالتالي ضرب الموسم السياحي في جنوب سيناء الذي يشهد تعافيا ونموا. وقالت إن هذه الجماعات الإرهابية لا تعنيها مصر في الأساس ولا المؤسسات ولا مصالح الشعب المصري ولا حتى الإنسان بوصفه قيمة كبرى هي تنكر معنى الوطن وما يمثله وجوديا وجغرافيا وحضاريا وتاريخيا وملتبسة في فهمها الخطأ للدين وروحه ومعناه وهي تسيء لنفسها بادعاء حملها أفكار الدين وقيمه وتسيء إلى الدين بتحويره وتزويره وادعاء امتلاكها له وحدها أي "خصخصة" الدين كي يكون في خدمتها وخدمة أهدافها. وأكدت " الخليج " في الختام أن مصر التي تعبر مرحلة انتقالية حاسمة لتعزيز ثورتها وتحقيق أهداف الملايين التي لفظت حكم " الإخوان " بعدما كشفت حقيقتهم المزيفة تواجه تحديا مع هذه المجموعات الإرهابية وهي قادرة على هزيمتها بوحدة شعبها مع قواتها المسلحة وبإرادة وتصميم على التخلص ممن انشقوا عن الوطن وروحه وفكره وينفذون أجندات أجنبية تستهدف مصر ومنعها من الوقوف على قدميها والقيام بدورها القيادي والريادي في المنطقة العربية. من جانبها تساءلت صحيفة "البيان" ألم يئن أوان حصاد ما زرع المصريون في 30 من يونيو من ثورة أزاحت جمهورية جماعة الإخوان المسلمين لمصلحة "وطن الكل".   وتحت عنوان "شعب مصر والحصاد الطيب" قالت إنهم قدموا الكثير لمستقبل الرفاه والاستقرار من التفاف غير مسبوق حول القيادة وتفويضا كاملا لتنفيذ " خارطة طريق " تقود إلى تحقيق الأمل في مصر الجديدة وسدوا الطريق أمام الإرهاب بنبذ عناصر الجماعة الإرهابية وعزلهم وتعرية أفكارهم الهدامة وكشف حيل تسترهم وراء عباءة الدين وقد أوفوا بأهم استحقاقات التحول في استفتاء نادر على الدستور بلغت نسبة التأييد فيه زهاء 99 في المائة لكن الطريق لا يزال طويلا والقادم من الاستحقاقات أهم. وأكدت أن إنجاز الانتخابات بشقيها الرئاسي والبرلماني يعتبر خطوات مفصلية وركنا رئيسا وأساسا لا غنى عنه في بناء دولة المستقبل وهو أمر يتطلب يقظة ووعيا كبيرين من المصريين لحساسية المرحلة الدقيقة وخطورتها لما لها من دور في تحديد الوجهة ربما لعقود مقبلة وهو أمر يتطلب تراصا واصطفافا حول السلطات للمضي قدما في إنجاح الاستحقاقين وهو إن حدث زاد الاستقرار ترسخا والإرهابيين يقينا " ألا مكان لهم في أرض مصر".   وأشارت إلى أن كشف مؤامرات ومخططات أعدها التنظيم الدولي للإخوان المسلمين لوقف دوران عجلات "خارطة الطريق" أمر يدعو إلى الانتباه وتخيل ما يدار من دسائس هدفها مقدرات الشعب المصري.