أكد الرئيس السابق لحزب "التجمع " اليساري رفعت السعيد، أن عبد الفتاح السيسى هو الذي أنقذ مصر من المخطط الأميركي، الذي يهدف إلى تمزيق البلدان العربية وتدمير قواتها المسلحة من خلال تكرار المشهد السوري والليبي في مصر. وقال "السيسى هو الذي اسقط نظام "الإخوان" ووقف إلى جانب الإرادة الشعبية ، فضلا عن إفشال مخطط التنازل لحماس عن 20 كيلومترا في عمق سيناء لإقامة دولة فلسطينية هناك، موضحا أن كل ذلك عزز فرص دعم الحزب له .. وهو الأمر الذي أعلناه مؤخرا. وتوقع السعيد خلال حواره مع صحيفة " الجريدة " الكويتية -والتي نشرته في عددها الصادر صباح الخميس 3 إبريل، أن يحسم السيسى المعركة مبكرا، مشيرا إلى أنه رجل المرحلة ويحظى بتأييد شعبي كبير .. كما توقع خوض الإخوان انتخابات مجلس النواب المقبلة، فضلا عن كونهم سيحصلون على مقاعد البرلمان بفضل التمويلات الأجنبية .. مؤكدا أن فرصهم في الانتخابات الرئاسية معدومة• وقال أن المصالحة مع الإخوان مستحيلة ولا أتصور أن يطالب بها أحد بعد سقوط كل هؤلاء الشهداء، موضحا أن الخلاف لم يعد بين السلطة والجماعة، بل أمتد ليصبح خلافا مع الشعب. وأضاف كي تجرى مصالحة مع الإخوان لابد من الاعتراف بثورة 30 يونيو والاعتراف بعدم سلمية اعتصامي رابعة العدوية وميدان النهضة، وبالتالي فإن هذه المصالحة مستحيلة . وأكد السعيد أن كل تظاهرات الإخوان تسعى لنشر الفوضى والعنف وسفك دماء الأبرياء ، مشيرا إلى أن هذا ما يحدث الآن في الجامعات ، وتعمل على تشويه المشهد الداخلي المصري أمام العالم الخارجي، ولذلك يجب تنفيذ القانون والضرب بيد من حديد على البؤر الإرهابية والقضاء عليها ، فضلا عن ضرورة تنظيم التظاهر. وعن قرار إحالة أوراق 528 إخوانيا لمفتى الجمهورية قال "أرفض التعليق على أحكام القضاء"، مشيرا إلى أن منظمات حقوق الإنسان الممولة من الخارج نددت بالحكم لكنها تغافلت في الوقت نفسه مذبحة مثل "كرداسة". وعن تقييمه لأداء حكومة محلب قال "لا يزال الوقت مبكرا للحكم على أداء حكومة محلب .. الأزمات التي تعانيها مصر متراكمة منذ نظامي مبارك ومرسى وتحتاج إلى وقت طويل لحلها والقضاء عليها.. لافتا -في الوقت نفسه- إلى أن حكومة محلب هي مجرد حكومة انتقالية تعمل على إدارة تلك الفترة الحرجة في خريطة الطريق .