آسفة لم اعد استطيع 05/12/2011 12:55:06 م بقلم : نزار فتحي انا فتاة في العشرينات من العمر من اسرة طيبة تلقيت تعليماً جيداً و التحقت محاسبة بأحدي الشركات الكبري وهناك رأيت هشام وبدأت حكايتي .. كان كل شيء ممتازاً في الشركة و بدأت أكون صداقات مع بعض الزميلات و الزملاء الذين اجمعوا علي أمرين الأول الاشادة بالشركة والثاني التحذير من هشام الشهير بالدون جوان . ولقد ذهلت من التحذير فهشام هذا وهو في الثلاثينيات لم الحظه اصلا في البداية عادي جداً تشاهد مثله الآلاف يوميا بل هو بمظهره الاقرب الي رسامي الارصفة الصعاليك يبدو منفراً ايضاً كما انه لم يحاول من جانبه قط ان يبادلني الحديث . و ذات يوم اضطررت لأن اتحدث معه في شأن خاص بالعمل لأفاجيء بأن أربع ساعات كاملة مرت وأنا اتحدث معه دون توقف .. نعم إن هشام لا يلفت نظرك اذا مر من جانبك ولكن اذا تحدث اليك فانك لا تري في ا لدنيا غيره . لقد وقعت في حب هشام من اول حوار جري بيننا ومن جانبه بادلني الحب و قد تسألني سيدي ما هي المشكلة ؟ المشكلة ان كل شيء من حولي أو في هذه الحياة أيضاً سيشير الي ماضي هشام اذ ان له في كل شارع ذكري وفي كل مكان أنثي .. قلت له لا اتحمل ماضيك ..اجابني لماذا لا تفكرون الا في الماضي لماذا لا تسألون الا عن ماضي العريس و تهملون حاضره والمستقبل و رغم ما تفعلونه فأن نسبة الطلاق في تزايد .. وحتي في السياسة تنتخبون الماضي و تهملون المستقبل .. قلت له مشاعرك قصيرة العمر .. اجابني كانت قصيرة العمر لانها لم تجد من يعني بها و يرويها ان المشاعر مثل اي كائن حي بحاجة الي الرعاية لتحيا وانا واثق انك الأقدر علي رعايتها .. قلت .. انا شكاكة بطبعي والشك سيقتلني .. آسفة لم أعد أستطيع .. ركع هشام تحت قدمي وتوسل وبكي .. ولكنني وضعت علي قلبي حجراً كما يقولون .. والآن أشعر بالذنب ويقتلني الحب .. فماذا أفعل ؟ المعذبة ن س عزيزتي ان هشام معه كل الحق في أننا قوم نغرق تماماً في الماضي فينسينا حاضرنا و مستقبلنا .. ثم ان الله سبحانه وتعالي يغفر فلماذا لا نغفر نحن ؟..! فلتفتحي صفحة جديدة مع هذا الشاب .. امنحيه الفرصة كي يحب بصدق .. امنحيه الفرصة كي يتطهر من علاقات عابرة في حياته وليكن حسابك معه منذ اليوم الذي عرفتيه فيه وليس قبل ذلك بدقيقة واحدة . عزيزتي امنحي هذا الشاب فرصته حتي لا تندمي ذات يوم أنك أضعت الحب الحقيقي الذي يسعي وراءه الجميع