انتخابات قطالونيا تمثل اختبارًا لوحدة اسبانيا 2012- ص 06:16:32 الاحد 25 - نوفمبر ارتور ماس برشلونة (رويترز) يتوجه الناخبون في إقليم قطالونيا الإسباني إلى صناديق الاقتراع الأحد 25 نوفمبر. حيث من المرجح أن ينتخبوا زعيما مؤيدا للاستقلال سيقوم باختبار الوحدة الاسبانية في وقت تشهد فيه البلاد أزمة اقتصادية عميقة. وتظهر استطلاعات الرأي ان ثلثي ناخبي قطالونيا الواقعة على الحدود الفرنسية سيعطون أصواتهم لأحزاب يمينية أو يسارية مؤيدة للاستقلال عن اسبانيا . ومن المرجح أن يعاد انتخاب رئيس إقليم قطالونيا ارتور ماس لان من المتوقع حصول حزبه الاتحاد والتجمع على أغلبية في البرلمان أو ما يتراوح بين 62 و64 مقعدا في البرلمان المؤلف من 135 عضوا. وأدى الإحباط من ارتفاع نسبة البطالة والركود العميق الى إثارة عودة النزعة الانفصالية في قطالونيا حيث تظهر استطلاعات الرأي لأول مرة ان أكثر من نصف شعب قطالونيا يريد الانفصال عن اسبانيا. ويعتقد كثيرون من سكان قطالونيا أن اقتصادهم سيصبح أكثر ازدهارا اعتمادا على نفسه ويشكون من ان جزءا كبيرا من ضرائبهم يذهب الى الحكومة المركزية في مدريد. وقام ماس بحملته الانتخابية على أساس وعد بإجراء استفتاء على الانفصال عن اسبانيا. وتبنى ماس قضية الاستقلال في سبتمبر بعد مظاهرة ضخمة في الشوارع. وإذا نفذ ماس تعهده فان هذا سيضعه في طريق صدام مع مدريد حيث سيستخدم رئيس الوزراء الاسباني ماريانو راخوي الدستور لإعاقة إجراء استفتاء. وأي تفويض قوي يحصل عليه ماس وزعماء استقلال قطالونيا الآخرون سيقوض مهمة راخوي لإقناع المستثمرين بالاستقرار المالي والسياسي لاسبانيا. وقال ماس خلال تجمع أثناء حملته الانتخابية الأسبوع الماضي انه يريد أن يكون اخر رئيس لقطالونيا في اطار اسبانيا. وشنت اليسيا سانشيز كاماتشو مرشحة حزب الشعب الذي يتزعمه راخوي في قطالونيا حملتها الانتخابية على أساس رسالة مفادها أن ترك اسبانيا والاتحاد الأوروبي سيؤدي إلى كارثة اقتصادية.