انتخابات قطالونيا تضعف محاولة للاستقلال عن أسبانيا 2012- ص 04:28:18 الاثنين 26 - نوفمبر رئيس قطالونيا ارتور ماس برشلونة (أسبانيا) (رويترز) فاز الانفصاليون في الانتخابات الإقليمية التي جرت الأحد بإقليم قطالونيا الاسباني ولكنهم اخفقوا في الحصول على التفويض القاطع الذي يحتاجونه للحث على إجراء استفتاء بشأن استقلال الإقليم عن أسبانيا. وكان رئيس قطالونيا ارتور ماس الذي نفذ تخفيضات في الأنفاق لا تحظى بتأييد شعبي خلال أزمة اقتصادية إلى إجراء انتخابات مبكرة لاختبار التأييد لحملته الجديدة لاستقلال قطالونيا وهي منطقة غنية نسبيا في شمال شرق اسبانيا. ومنح الناخبون نحو ثلثي مقاعد البرلمان المحلي المؤلف من 135 عضوا لأربعة أحزاب قطالونية انفصالية مختلفة تريد كلها إجراء استفتاء بشأن الاستقلال عن اسبانيا. ولكنهم عاقبوا الحزب الانفصالي الرئيسي وهو تحالف الاتحاد والتجمع الذي يتزعمه ماس بخفض عدد مقاعده من 62 إلى 50 مقعدا. وسيجعل هذا من الصعب على ماس تزعم حملة موحدة لإجراء استفتاء في تحد للدستور والحكومة المركزية في مدريد. وقال رئيس المجلس الأوروبي في مكتب مدريد للعلاقات الخارجية خوسيه اجناسيو توريبلانكا إن "ماس ارتكب خطأ بشكل واضح. فقد شجع برنامجا انفصاليا وقال له الناس إنهم يريدون أن ينفذ أشخاص آخرون برنامجه." وستشعر هذه النتيجة رئيس الوزراء الاسباني ماريانو راخوي بالراحة . ويحارب راخوس ركودا عميقا ونسبة بطالة وصلت إلى 25 في المئة أثناء نضاله لخفض تكاليف الاستدانة المرتفعة من خلال إقناع المستثمرين بالاستقرار المالي والسياسي لاسبانيا. وقال ماس الذي أحاط به أنصاره وهم يهتفون "الاستقلال. الاستقلال" انه سيظل يحاول تنفيذ الاستفتاء ولكنه أضاف "انه أكثر تعقيدا ولكن لا يوجد ما يدعو للتخلي عن العملية." وأدى الإحباط من ارتفاع نسبة البطالة والركود العميق إلى إثارة عودة النزعة الانفصالية في قطالونيا. ويعتقد كثيرون من سكان قطالونيا أن اقتصادهم سيصبح أكثر ازدهارًا اعتمادًا على نفسه ويشكون من أن جزءً كبيرًا من ضرائبهم يذهب إلى الحكومة المركزية في مدريد. وقام ماس بحملته الانتخابية على أساس وعد بإجراء استفتاء على الانفصال عن اسبانيا. وتبنى ماس قضية الاستقلال في سبتمبر بعد مظاهرة ضخمة في الشوارع.