كشف الكاتب الصحفي بلال الدوى في كتابه "قطر إسرائيل الصغرى ورأس الأفعى" والصادر عن دار نشر جزيرة الورد عن الكثير من المفاجآت التي تتعلق بـ قطر.  وركز الكاتب حول دورها في تمويل الإرهاب في المنطقة العربية ، عن طريق أحد رجال حمد بن خليفة ( حاكم قطر السابق ) ويدعى " عبدا لرحمن النعيمى " الذي يقوم بنفس دور اسأمه بن لادن ، والذي تم وضعه على قوائم الإرهاب الدولية بعد قيامه بتمويل الجماعات الإرهابية في العراق وجبهة النصرة في سوريا وجيش المجاهدين في الصومال والتكفيريين في اليمن وتنظيم القاعدة في ليبيا .   وخصص الكتاب ثلاث فصول كاملة للحديث عن عبدا لرحمن النعيمى الممول الأول للإرهاب في الدول العربية عن طريق قيامه بإنشاء " منظمة الكرامة لحقوق الإنسان " ومقرها الرئيسي في جنيف بسويسرا ولها فرع بالدوحة وجميع أعضاؤها من المنتمين لجماعة الإخوان ويمثلون الأغلبية في التنظيم الدولي للإخوان ، وهم من المطلوبين أمنيا لدى كثير من أجهزة الأمن العربية ومنهم رشيد مسلى وعباس العروة وخالد العجيمي وعبدا للطيف عربيات .   وأوضح  الدوى في كتابه أن هناك ( 9 ) من قيادات الإخوان من رفقاء حسن البنا الذين هربوا إلى قطر منذ الصدام مع جمال عبدا لناصر هم الذين زرعوا أفكار الإخوان في قطر وانتشروا في مؤسسات حيوية مؤثرة منها على سبيل المثال يوسف القرضاوي الذي سيطر على جامعة قطر وأنشئ كلية الشريعة ، وعبد البديع صقر الذي ارتقى في المناصب حتى وصل إلى منصب المستشار الثقافي لحاكم قطر ، وحسن المعا يرجى الذي وصل إلى أرفع المناصب في وزارة التعليم للدرجة التي جعلته يقوم بالتدريس للشيخ حمد بن خليفة ، واحمد العسال الذي عمل في قطر طوال فترة الستينيات ، وعبد الحليم ابو شقة الذي ألف الكثير من الكتب المتعلقة بالمرأة في قطر وسيطر على الجمعيات الخيرية ، وكمال ناجى وعز الدين إبراهيم وعبد المعز عبدا لستار من الرعيل الأول للإخوان وتولى تأليف الكتب المدرسية القطرية وأيضا سيطر على الجمعيات الشرعية والأوقاف .     وأشار " بلال الدوى " في كتابه إلى الدور الذي قام به " حمد بن جاسم " وزير الخارجية ورئيس وزراء قطر السابق في إحداث وقيعة وفتنة وانقسامات داخل البلدان العربية وحرص على دعم ما أسماه بثورات الربيع العربي التي جاءت للعرب بالتقسيم والتدمير إضافة إلى دوره الخبيث داخل جامعة الدول العربية للدرجة التي جعلته يصف نبيل العربي الأمين العام بجامعة الدول العربية بأنه " مجرد سكرتير " ، وأيضا رفع حمد بن جاسم شعاراً غريباً وعجيباً حينما قال قبل 25 يناير مقولته الشهيرة " مع خروج أول مصري إلى الشارع سأكلف قناة الجزيرة ببث كل ما يزكى إشعال الفتنة بين المصريين ، ليس فقط بين المصريين والنظام ولكن بين المصريين بعضهم البعض " .    وكشف " بلال الدوى " عن الدور الذي لعبته قطر في ليبيا عن طريق احد رجال تنظيم القاعدة السابقين في ليبيا ويدعى " عبد الحكيم بلحاج " الذي قامت المخابرات القطرية بصنع منه أسطورة كبرى للدرجة التي لقبته بأنه " قائد الثوار في ليبيا " بالرغم من أنه لم يشارك في فعاليات لتخوفه من بطش نظام القذافى ولكنهم صوروه بأنه قائد الثوار الذين اقتحموا بيت العزيزية الذي كان يقيم فيه معمر القذافى وقاموا بإجراء معه عدد من الحوارات في قناة الجزيرة للدرجة التي تم يقال عنه انه ابن حمد بن خليفة او " عبد الحكيم بن حمد بن خليفة بلحاج " ، وتربطه علاقات قوية مع السفيرة الأمريكية في ليبيا " ديبورا كاى جونز " والسفير القطري محمد بن ناصر والسفير التركي احمد ياكيجى وهما يشكلون أضلاع المستطيل المتحكم في أكل صغيرة وكبيرة داخل ليبيا ، ويقوم بلحاج بالسيطرة على مطار معيتيقة واستقبال فيه السلاح المهرب من السودان ، وأيضا يقوم بلحاج " رجل قطر في ليبيا " بتوريد شباب ليبي للحرب مع جبهة النصرة الموالية للقاعدة في سوريا بتمويل قطري.