حققت مصر نجاحًا كبيرًا، وتم إضافة مكسب جديد فى إطار دعم العلاقات الخارجية، وحصلت مصرعلى رئاسة منظمة الدول الثمانى النامية للتعاون الاقتصادى، وتسلم الرئيس عبد الفتاح السيسى الرئاسة الدورية للمنظمة، خلال القمة التى عقدت بالعاصمة الإدارية الجديدة تحت عنوان «الاستثمار فى الشباب ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة: نحو تشكيل اقتصاد الغد»، بحضور قادة الدول الأعضاء بالمنظمة وعدد من قادة الدول النامية والمنظمات الإقليمية والدولية، حيث تم اعتماد البيان الختامى بالقاهرة الذى ركزعلى تعزيز التعاون بين الدول النامية فى مواجهة التحديات الدولية.
ومما لاشك فيه أن رئاسة مصر لمنظمة الدول الثمانى العام الجديد تعد إضافة كبيرة وقوية لدعم وتنمية العلاقات وتعزيز الشراكات فى كل المجالات وعلى الأخص العلاقات الاقتصادية بين مصر ودول المنظمة وهى بنجلاديش، مصر، إندونيسيا، إيران، ماليزيا، نيجيريا، باكستان، تركيا، خاصة أن حجم التجارة البينية بين دول المنظمة الثمانى يمثل حوالى 7% من حجم تجارتها العالمية.
ومن الضرورى أن نستفيد من منظمة الدول الثمانى خاصة أن عدد سكانها يتخطى المليار نسمة، وتمتلك سوقا ضخمة، كما أن الناتج الإجمالى يبلغ حوالى 5 تريليونات دولار، وأن المرحلة القادمة تحت قيادة مصر للمنظمة، ستشهد طرح عدد من المبادرات لدفع التعاون الاقتصادى بين الدول الثمانى فى مجالات الصناعة والزراعة والتجارة والسياحة والتعليم والصحة وتكنولوجيا المعلومات والمشروعات الصغيرة والمتوسطة وتعزيز التعاون البحثى الاقتصادى، كما أن مصر ستعمل على استكمال اتفاقية التجارة التفضيلية بين دول المنظمة ودخولها حيز التنفيذ.