شهدت الحركة بمعبر رأس جدير الحدودي في اتجاه تونس، توقفا شبه كامل سواء للمسافرين أو للبضائع. ولم يستثنى حتي الحالات العاجلة ليقتصر الأمر علي عودة بعض الليبيين نحو بلادهم، وذلك بسبب الاعتصام الذي ينفذه العديد من المحتجين من بن قردان بولاية مدنين علي مستوي الطريق الرابطة بين رأس جدير وبن قردان غير بعيد عن المعبر ومنعهم أي توافد إلي الأراضي التونسية. ويعد هذا الاعتصام - حسب ما ذكر هنا اليوم - بالنسبة للعديد من المواطنين ومن مكونات المجتمع المدني ببن قردان، شكلا جديدا من الاحتجاج علي توقف نشاطهم التجاري مع ليبيا بسبب رسوم العبور التي فرضتها الحكومة التونسية وغياب التنمية بالمنطقة. وكان مجلس وزاري مصغر عقد اجتماعا "أمس" برئاسة رئيس الحكومة الحبيب الصيد لمواصلة النظر في مقترحات ومطالب أهالي ولايتي مدنين وتطاوين الحدوديتين مع ليبيا ، والتي قدمت لوفد حكومي زار الولايتين منتصف الأسبوع الماضي. وقال بيان لرئاسة الحكومة إن المجلس الوزاري تداول عمل القطاعات الوزارية بخصوص المقترحات الواردة علي الحكومة من أهالي مدنين وتطاوين، وقد دعا رئيس الحكومة إلي  "مواصلة تعميق النظر في طلبات ومقترحات أهالي الولايتين وعرضها علي مجلس وزاري يعقد لاحقا".