خاص| عضو منظمة التحرير الفلسطينية: السلطة قادرة على إدارة قطاع غزة.. ونسعى لقرار واحد

أحمد سعيد التميمي مع محرر بوابة أخبار اليوم
أحمد سعيد التميمي مع محرر بوابة أخبار اليوم

- أحمد سعيد التميمي: الامتيازات الإسرائيلية «حبر على ورق».. ونحن نتطلع لتحرير أبناء شعبنا

- نحن ننشد الحرية.. وإسرائيل لن تستطيع كسر إرادة الشعب الفلسطيني 

- اعترافات الدول الأخيرة بفلسطين أكبر دليل على جدوى الحراك الدبلوماسي للرئيس عباس

- دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية آتت أكلها بنسبة 100%

- مصر ترعى مفاوضات المصالحة وتدير المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي باسم الشعب الفلسطيني

 

استنكر أحمد سعيد التميمي، رئيس دائرة حقوق الإنسان بمنظمة التحرير الفلسطينية، قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي المصادقة على بناء 5 بؤر استيطانية في الضفة الغربية، مؤكدًا في الوقت ذاته أن الانتهاكات الإسرائيلية "لا حصر لها ولا تتوقف".

وخلال حوار خاص مع بوابة أخبار اليوم، أكد التميمي أن الشعب الفلسطيني يتطلع إلى نيل حريته، مشددًا على أن إسرائيل لن تستطيع كسر إرادة الشعب الفلسطيني.

واستهل سعيد التميمي حواره مع "بوابة أخبار اليوم"، بقوله: "كل التحية لأبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة وفي الشتات، ونقول لنتنياهو وزمرته إن هذه المجموعة المتطرفة مهما عملوا من أي إجراءات واتخذوا من كافة القرارات لن يستطيعوا أن يخلعوا شعبنا من مواقعه، ونتطلع إن شاء الله إلى الحرية، وأنا أتكلم بصفتي رئيسًا للجنة دائرة حقوق الإنسان بمنظمة التحرير الفلسطينية، التي تُمثل الشعب الفلسطيني من يوم تواجده على الأرض، ولن يستطيع أحد أن يخلع عنها لباسها بتمثيلها للشعب الفلسطيني".

وأضاف التميمي: "صحيح أن هؤلاء الزمرة يتخذون في كل يوم قرارات يظنون أن يكبحوا جماح شعبنا وأن يستولوا على أرضنا ومهما وضعوا عليها من مستوطنات فإن شاء الله ستكون هذه المستوطنات للشعب الفلسطيني".

وأردف قائلًا: "شعبنا يتطلع إلى الحرية وإلى أن تقوم دولته بالكثير من الدول التي تعترف بنا أكثر من الدول التي تعترف بإسرائيل، وهناك 149 دولة تعترف بنا، والآن نتنياهو وزمرته اتخذ قرارًا بحقهم لأخذهم على السجن، وننتظر من سائر الدول التي لم تعترف بالشعب الفلسطيني أن تقوم بالاعتراف بنا ومساندتنا ضد الاحتلال".

وحول رأيه في قرار حكومة الاحتلال فرض عقوبات على السلطة الفلسطينية، تشمل إلغاء تصاريح وامتيازات، ومنع سفر مسؤولين فلسطينيين، قال التميمي: "نحن لا نتطلع لامتيازات نأخذها من الجانب الإسرائيلي.. والامتيازات هي حبر على ورق، ونحن نتطلع لتحرير أبناء شعبنا، وأن نكون بين أبناء شعبنا ونتطلع في مقدمة من يضحي من أجل فلسطين، هم مخطئون أنهم يظنون أنهم قد سحبوا شيئًا منا".

«زرع المستوطنات لا يتوقف»

وحول قرار الحكومة الإسرائيلية بناء 5 مستوطنات جديدة في الفضة الغربية، قال عضو منظمة التحرير الفلسطينية: "لن تتوقف الحكومة الإسرائيلية في زرع المستوطنات في كافة أماكن تواجدنا في فلسطين والضفة الغربية وقطاع غزة، وهي تعمل الآن على تهويد القدس". 

وأردف: "نقول لهذه الحكومة افعلي ما شئتي فهذه أرضنا، وهذه ملكنا، ومهما طال الزمن ستبقى هذه أرضنا ولشعبنا".

وتابع قائلًا: "وهذه الحرب بقسوتها على أبناء شعبنا هناك الكثير من اليهود يهربون من فلسطين وقد خرج الكثير من اليهود من فلسطين إلى خارج فلسطين وهم يعانون كما نعاني".

ومضى يقول: "نحن ننشد الحرية وإسرائيل لن تستطيع كسر إرادة الشعب الفلسطيني"، مضيفًا: "وأنا في دائرة حقوق الإنسان أعمل على الاتصال مع كافة دولة العالم لكشف عورة هذا الاحتلال".

«دعوى جنوب أفريقيا ناجحة بنسبة 100%»

وفي سياق آخر، أكد التميمي أن دعوى جنوب أفريقيا لمقاضاة إسرائيل في محكمة العدل الدولية آتت أكلها بنسبة 100%، معللًا بالقول: "بدليل أن القرارات التي اتُخذت من هذه المحكمة هي جرمت «الأزعر» نتنياهو هو وطاقم من معه من الإرهابيين".

وتابع قائلًا: "ونحن نتطلع لكثير من الدول لكي تحذو حذو جنوب أفريقيا وتقوم بتحريك دعاوي ضد هذا الاحتلال الذي يعمل على إبادة شعبنا، كما نحن نتطلع إلى اعتراف كافة دول العالم في الاعتراف بدولتنا وهي قائمة بالقرار الأأممي رقم 181".

وحول الحراك الدبلوماسي الذي يقوده الرئيس الفلسطيني محمود عباس مؤخرًا من أجل القضية، قال التميمي إن "أكبر دليل على جدوى الحراك الدبلوماسي الذي يقوده الرئيس محمود عباس هو اعتراف الدول بدولة فلسطين، فشعبنا وقيادته تسعى دائمًا وأبدًا لأن تأخذ قرارات لصالح الدولة الفلسطينية".

وواصل قائلًا: "نحن نسعى من خلال هذه الاعترافات إلى أن نصل إلى هيئة الأمم المتحدة إلى الاعتراف الكامل بدولة فلسطين، ونحن في دائرة حقوق الإنسان عملنا حملة من أجل فلسطين وجبنا بها معظم دول العالم، وما زلنا نعمل حتى الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة".

«أمريكا برؤسائها وجهان لعملة واحدة»

وحول استخدام الولايات المتحدة حق النقض "الفيتو" في وجه المساعي الفلسطينية لنيل الدولة المستقلة، قال التميمي: "الولايات المتحدة برؤسائها هم وجهان لعملة واحدة، أما فيما يتعلق بإدارة الولايات المتحدة، فهي دولة ذات مؤسسات وتعمل على دعم إسرائيل ماديًا ومعنويًا، وفي كل المحافل الدولية".

وأضاف أن "القرارات التي تتخذها عن طريق الفيتو بشكل دائم ومستمر، لدعم إسرائيل هذا لا يُخيفنا، بدليل أننا نأخذ 14 ضد 1 في تصويت مجلس الأمن، وفي يوم من الأيام ستزحف الولايات المتحدة من أجل الاعتراف بدولتنا".

وحول الانتهاكات الإسرائيلية الأخيرة بحق الشعب الفلسطيني، قال التميمي: "الانتهاكات لا حصر لها.. وفي كل يوم يعمل الجانب الإسرائيلي على زرع مستوطنات في كل أرضنا وينتهك حقوق الإنسان أمام مرأى ومسمع دول العالم، ونحن نطالب العالم أجمع أن يقف في وجه هذا الاحتلال البغيض".

«السلطة قادرة على إدارة غزة»

وحول مستقبل قطاع غزة في مرحلة ما بعد الحرب ومدى قدرة السلطة على تولي أمور القطاع، قال التميمي: "السلطة الفلسطينية قادرة على أن تدير قطاع غزة، ولكن نسعى لأن يكون هناك قرار واحد في الشعب الفلسطيني، وهناك محاولات لرأب الجراح، وهناك اجتماعات ستكون قريبة جدًا في مكان ما للمصالحة بين أبناء الشعب الواحد، الذي سيقرر من سيدير قطاع غزة".

واختتم التميمي بالحديث عن دور مصر، قائلًا: "دائمًا وأبدًا لا ننسى ما تقدمه مصر لشعبنا الفلسطيني منذ بداية هذه المعركة مع الكيان الإسرائيلي"، مضيفًا: "مصر ترعى مفاوضات المصالحة والمفاوضات التي تديرها مع الجانب الإسرائيلي باسم الشعب الفلسطيني، ونحن نثمن جهود مصر رئاسة وحكومة وشعبًا".