ثروة الوطن «تنسيقية الأحزاب» تعيد رسم الشخصية المصرية بأفكار جديدة

علاء مصطفى - هيام الطباخ
علاء مصطفى - هيام الطباخ

منهج واضح وخطة مكتملة الأركان أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي لإعادة بناء الإنسان المصري في عام ٢٠١٨، نجحت فى خلق جيل جديد قادر على القيادة وفقًا للمتغيرات العصرية الحديثة، وذلك بفعل الاهتمام بالهيئات والمؤسسات والمراكز التي تقوم بهذا الدور.

من هنا أصبحت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين أهم منصة حوارية بين الشباب من مختلف التيارات السياسية، وتضم مجموعة من الشباب السياسي وممثلين لمجموعة من الأحزاب السياسية، يصل عددها لـ 25 حزبًا من مختلف الأطياف السياسية.

علاء مصطفى: بناء الإنسان ركيزة أساسية لدولة قوية وقادرة

 رسم مسارات التنمية.. وتواجد فعّال فى المؤسسات 

هيام الطباخ: الحراك السياسي أهم التحديات للوصول إلى الأهداف

أكد النائب علاء مصطفى، عضو مجلس الشيوخ، أن ثورة 30 يونيو لم تكن مجرد حركة لتصحيح مسار التغيير فى مصر، بل كانت خطوة حاسمة لاستعادة الهوية المصرية وإطلاق عملية بناء الإنسان المصرى ضمن إطار مشروع الجمهورية الجديدة. وأضاف مصطفى أن بناء الإنسان المصرى هو هدف استراتيجى للدولة المصرية يسعى إلى تطوير فرد واعٍ ومنتج، يتمتع بالقدرة على المساهمة الفعالة فى بناء مجتمع قوى يُعتبر الركيزة الأساسية لبناء دولة قوية ومتينة وقادرة على العبور بمصر نحو آفاق مستقبلية واعدة. 

وتابع مصطفى أن عملية بناء الإنسان المصري تتطلب تحركًا شاملًا، يشمل كافة جوانب الحياة، بهدف تعزيز وعى وثقافة المواطن، مشيرا إلى أن التعليم يلعب دورًا محوريًا فى هذا الصدد، حيث يساهم فى تنمية الفكر النقدى والإبداعي، ويعد المواطن لمواجهة تحديات العصر، حيث تم اتخاذ خطوات ملموسة مثل إنشاء 100 مدرسة جديدة بتكلفة 15 مليار جنيه، وتدريب أكثر من مليون معلم، وإنشاء 120 ألف فصل دراسى بتكلفة 40 مليار جنيه، مما يسهم فى حل مشكلة الكثافة الطلابية وتحسين جودة التعليم. كما تضاعف عدد الجامعات من 50 إلى 96 جامعة خلال عام 2023، لتلبية احتياجات السوق المحلى والدولي.  

وقالت النائبة هيام الطباخ، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين إن ثورة ٣٠ يونيو التى مُلئت بها الميادين منذ ما يقرب من 11عاما كانت نقطة تحول لإدراك قيمة بناء الإنسان المصرى بمقومات تتناسب مع التطور الإنسانى والمجتمعى والتكنولوجى ليكون نقطة مؤثرة على خريطة التغيرات المتلاحقة فى الأحداث الجارية الإقليمية والعالمية. 

وأضافت الطباخ أن صياغة الشخصية المصرية الجديدة وبناء جوانبها المختلفة مع الاحتفاظ بقوميتنا وهويتنا المصرية والعربية،  وارتباطنا بتاريخنا الممتد منذ آلاف السنوات كان تحديًا أعتقد نجحت ثورة يونيو فيه بامتياز، وأشارت إلى جهود الدولة التى تشكلت فى أكثر من جانب فرأينا شبابا شبيها لتراب مصر فى برامج رئاسية غير مسبوقة، وسيدات فى مواقع تنفيذية ونيابية وقضائية، مع حراك سياسى مليء بالشباب كتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين التى أصبحت مستقر واحتواء لكل الأفكار السياسية باختلاف أيدولوجياتها وأنواعها. 

ونوهت إلى البرامج المتتالية التعليمية والصحية والثقافية والمجتمعية والإنسانية والأفكار التى تدور فى فلك التطوير والانضباط وجهود لا تتوقف لتوفير كل مقاومات بناء الإنسان المصرى وصياغة شخصيته المصرية الفريدة والمبهرة تحت مظلة الوطن الحانى على أبنائه والمخلص فى قيمه معهم. 
وقالت الطباخ: طالما حيينا ستظل التحديات والعقبات ولكن إرادة الشعب المصرى بجانب قيادة سياسية رشيدة ستجعلنا دائمًا نسعى لإنجاز حقيقى كاستكمال لثورة يونيو المعبرة عن إرادة هذا الشعب. 

وأكدت النائبة مارسيل سمير، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أنه منذ انطلاق ثورة ٣٠ يونيو أدرك الرئيس عبد الفتاح السيسى أهمية بناء الإنسان المصرى لمواجهة التحديات التى تواجه الوطن وزعزعة  الشخصية والهوية المصرية من بقايا التنظيم الإرهابي، واستمر فى إصدار توجيهات ومبادرات فى هذا الصدد لتأسيس الشخصية المصرية الواهية القادرة على مواجهة مخاطر متعددة فى الداخل ومن الخارج،  فتم إطلاق استراتيجية مصر 2030 للتنمية المستدامة، والتى تضمنت محورًا خاصًا ببناء الإنسان المصري، واستراتيجية حقوق الإنسان التى تضمنت محاور متعددة مرتبطة ببناء الانسان.

وأكد النائب محمود القط أمين سر لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام وعضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين أن استعادة الهوية المصرية فى ثورة يونيو كانت حجر الأساس لبناء إنسان مصرى قادر على مواجهة التحديات فالمصريون تحملوا أزمات كثيرة لسنوات طويلة قبل ثورة يناير إلا أنهم لم يتحملوا عاما واحدا من محاولة الإخوان اختراق صلابة النسيج الوطنى أو محاولة تغيير الهوية الوطنية المصرية التى أساسها أن الحفاظ على الأرض هو الحفاظ على العرض ولذلك نجد أن المصريين باختلافاتهم الاجتماعية والسياسية كانوا على قلب رجل واحد فى ثورة يونيو لأن الهوية الوطنية هى حجر الأساس، كما قامت الدولة باستثمار هذا الأساس لتقوم بالبناء عليه لتكوين شخصية مصرية واعية قادرة على مواجهة التحديات ويظهر ذلك فى العديد من الأحداث والمواقف مؤخرا التى نجد فيها الشعب لا يستجيب لشائعات وأخبار كاذبة..

وأضاف «القط» أن هذا التطور الكبير فى الشخصية المصرية أحد أسبابه الرئيسية هو حرص الرئيس عبدالفتاح السيسى على الحديث المباشر مع المواطنين عبر الفعاليات والمحافل المختلفة وتكليفه الدائم ومتابعته المتواصلة للحكومة أن يكون بناء الإنسان بكافة جوانبه التوعوى والفكرى والصحى هو الأولوية القصوى، فالشعب المصرى شعب فطن بطبعه يشعر بالكلمات الصادقة ويؤمن بها ويلتف حولها وهذا ما يقوم به الرئيس دائما وبالتوازى قام بالعمل على أن تقوم مؤسسات الدولة كافة دون استثناء على بناء الإنسان المصرى فى كافة المحاور فى نفس الوقت وذلك لأن التحدى الأكبر كان ومازال هو الوقت والزيادة السكانية.